ففي زمن تحدي فيروس كورونا.. يظن هذا النظام الأجوف أن الحل هو بإصدار بيانات فارغة وتصريحات هزيلة عن خلو البلد من أي مصاب بفيروس كورونا، نافيا وصول أي حالة مصابة بهذا الفيروس من دول حلفائه كإيران والصين واللتين تعدان من اكثر دول العالم انتشارا لهذا الفيروس.
وفي مقطع فيديو تداوله نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه طاقم إعلامي يقوم بجولة على احد مراكز الحجر الصحي كما تسميه حكومة نظام الأسد، ليروا العجب العجاب، إذا يظهر في الفيديو مجموعة من المواطنين السوريين واضعين كمامات وهم في حالة هلع وارتباك شديدين لعدم وجود أي من الكوادر الطبية لمساعدتهم او الكشف عليهم.
ويظهر أيضا حجم المأساة الطبية عند تصوير غرف العزل, والتي كانت عبارة عن غرف لا تحوي إلا أسرة كأسرة السجن من دون أي أجهزة طبية أو حتى معدات للوقاية.
ويتحدث في الفيديو عدد من الأشخاص وقد وضع بعضهم كمامات فقط، عن الوضع المزري الذي صدموا فيه، وعن افتقار مركز الحجر الصحي حتى لوسائل النظافة الشخصية كالصابون أو الحمامات المجهزة.
وتعرف إحدى المتحدثات عن نفسها بأنها طالبة سورية قد أتت من إيران حيث كانت تدرس، وأبلغوها بضرورة التوجه إلى مركز الحجر الصحي, غير أن امتعتها قد فقدت بين مطار دمشق ومطار طهران وباتت بلا أي أغراض شخصية.
ويلاحظ من خلال الفيديو أن للمواطنين هموماً ومطالب هي ابعد ما تكون عن أولويات حكومة نظام الأسد, فالمتواجدون في المستشفى وخلال الفيديو أبدوا استغرابهم حتى من كيفية إعداد الفيديو وتحدثهم مع بعضهم، مع احتمالية إصابة بعضهم بالفيروس.
وقال أبو بكر لشبكة “سي أن أن”: “نتوقع إنفجاراً في الحالات، معظم هذه البلدان لديها حالات باستثناء سوريا واليمن وهذا يشعرنا بالقلق بعض الشيء، لأن الدول التي قد لا تكون لديها حالات هي ذات صحة ضعيفة ونظام مراقبة ضعيف”.