ومنذ يومين أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات السعودية، إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب المخدرات المتجهة إلى البلاد، مشيرة إلى أن هذه العملية “الإجرامية” كانت تحتوي أكثر من 19 مليون قرص من “إمفيتامين” المخدر حيث أُخفيت في عبوات مشروب عشبة “المتة”.
ورغم أنه لم يذكر مصدر الشحنة، إلا أن النظر إلى عبوات “المتة”، توضح أنها من ماركة “خارطة الخضراء” التي تمتلكها عائلة كبور السورية، والتي تستحوذ على معظم سوق “المتة” السورية ومالكها يعد واحدا من داعمي النظام ومموليه.
اليونان
وقالت وحدة الجرائم المالية، إن خفر السواحل وضباط مكافحة المخدرات صادروا 3 حاويات مليئة بمادة بالأمفيتامينات، تتضمن 33 مليون قرص كبتاغون، تبلغ قيمتها حوالي 660 مليون دولار.
وفي اليونان أيضا، ضبط حرس السواحل سفينة محملة بالمخدرات ترفع العلم السوري وكانت في طريقها إلى ليبيا، وذكرت وكالة “رويترز” حينها، أن السلطات اليونانية عثرت على ستة أطنان من الحشيش، وثلاثة ملايين قرص مخدر على متن السفينة.
حزب الله والمخدرات
وتظهر المضبوطات حجم التهريب الكبير من مناطق يسيطر عليها النظام السوري، ولكن الأبرز هو إدارة حزب الله لهذه المنظومة، حيث توصلت دراسة أعدها مركز الدراسات في مؤسسة “أنا إنسان” السوري المعارض أن حزب الله بالتعاون مع عناصر النظام في “الفرقة الرابعة” أدخل معدات لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة تعرف باسم المكابس إلى ريف درعا الغربي.
وتقول الدراسة إن تلك الحبوب المخدرة يتم تصنيعها وتوزيعها على فئة الشباب داخل سوريا، وكذلك تقديمها للعناصر المتطوعين في صفوف قوات النظام السوري وعناصر حزب الله بالإضافة إلى تهريبها للخارج.
وفي تحقيق مكون من 3 أجزاء عن أنشطة حزب الله المتعلقة بالمخدرات بدعم إيراني، ويتطرق التقرير الى عرقلة من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لمجريات التحقيق بهدف التوصل إلى الاتفاق النووي مع طهران.
وعرف التحقيق حينها باسم “مشروع كساندرا” وكانت ويشير إلى نشاط حزب الله في تجارة السلاح والمخدرات وتبييض الأموال وغيرها.
إحباط عملية إجرامية منظمة لتهريب أكثر من ١٩ مليون قرص إمفيتامين ، والقبض على جميع عناصرها داخل #المملكة.#مكافحة_المخدرات#واس_عام pic.twitter.com/np6rwFVi6k
— واس العام (@SPAregions) April 28, 2020