رغم التحديات.. عراقي يحقق حلمه في رياضة انجراف السيارات

الشغف والحب لرياضات السيارات دفعا مهندس برمجيات عراقي إلى أن يصبح سائق محترفا في رياضة انجراف السيارات (دريفت) بعد أن تغلب على التحديات وأجرى تعديلات على سيارته الخاصة كي تصبح قادرة على المنافسة في البطولات المحلية والإقليمية.

ويتذكر عبد الخالق الفلوجي أن رحلته ليصبح سائقا في هذه الرياضة لم تكن سهلة.

وقال اللاعب البالغ من العمر 33 عاما إنه كان يسافر بشكل متكرر إلى الأردن للتعرف على هذه الرياضة قبل أن تنال شعبية كبيرة في بلده.

وأردف قائلا “رياضة السيارات معروفة عالميا بس هي وصلتنا متأخر بحكم ظروف البلد بحكم إللي صار ويانا (معنا)، فأنا بلشت (بدأت) بالقصة 2014، كنت أتردد على عمان يعني بالأردن هما واصلين مرحلة بموضوع السيارات، البطولات، تجهيز السيارات، فمن هناك بدأت القصة، كنت أروح للحلبات، كنت أروح بطولاتهم أشوف شني إللي موجود هناك، وبالغالب التقي بالحي الصناعي هو المكان إللي بيشتغلون بالسيارات والدراجات، فمن هناك تعرف حب السيارات وغيرها لأنه يولد دافع إنه أنت تعرف تستكشف شنو وراء الموضوع”.

وتحدث عن البنية التحتية المتهالكة في العراق وغياب دعم الحكومة لرياضات السيارات.

وأضاف “واحدة من المشاكل إللي هي موضوع قطع الغيار كلش (جدا) غالية وطبعا ما تلقاها كلها استيراد، أيضا موضوع الحلبة والمكان إللي تتمرن فيه فاضطر مثلا السيارة إني أشتغل عليها أشهر ما أقدر أجربها إلا قبل يوم السباق لأنه ما عندنا حلبات، ما عندنا بنى تحتية لهذا الموضوع، لو كان عندنا دعم حكومي صح، كان عندنا حلبات، كان عندنا تخطيط لهذه الرياضة، وهاي الحالة راح تشوفها، أبطال راح تشوف وشغل غير هذا ويمكن أكثر”.

وعمل الفلوجي في منزله ببغداد على تحسين أداء سيارته قبل المشاركة في سباق ريد بول لانجراف السيارات في العراق.

وقال “الحمد الله إحنا يمكن بالتلات سنين إللي فاتت أو الأربع سنين إللي فاتت بدأنا بمرحلة الاحتراف، السيارة تجهيزها صار يختلف، موضوع المشاركات الخارجية وموضوع المشاركات الداخلية، البطولات إللي حصدناها يعني الحمد الله نقدر إحنا نقول بمرحلة الاحتراف، ولكن من سنة إلى سنة لازم إن أنت تطور وتشتغل على سيارتك حتى تقدر إن أنت تنافس”.

وتنافس الفلوجي وسط حشد كبير لتمثيل بلاده في بطولة ريد بول السنوية في قطر، لكنه حافظ على معنوياته مرتفعة رغم الخسارة.

وتابع قائلا “بطولتنا اليوم هي لريد بول كار بارك دريفت تصير لأول مرة ببغداد، الفائز منها إن شاء الله راح يمثل العراق في النهائيات في قطر، مثل ما تشوفون اليوم الجمهور حظوره كلش قوي، الشباب وتجهيزاتهم وسيارتهم قوية، إن شاء الله نطمح وننافس على المركز الأول حتى نمثل العراق، خليكم ويانا”.

وأضاف “بالأول وبالأخير هي رياضة لازم أكون فائز أو خسران، يعني ما حالفنا الحظ، بس نستفاد من هاي المشاركة، والخبرة، نتعلم نحتك”.