السبت 9 شعبان 1446 ﻫ - 8 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نتنياهو قلق للغاية من ولاية ترامب.. رسائل غير عادية وتذكير بالماضي!

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية في تقرير نشرته مؤخراً عن تفاصيل التحذيرات الصارمة التي توعد بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، لم تكن التهديدات الجهنمية التي أطلقها ترامب في الأسابيع الأخيرة هي وحدها التي أدت إلى انفراجة في المفاوضات غير المباشرة التي أجرتها إسرائيل وحماس بشكل متقطع على مدى العام الماضي، فالواقع أعقد بكثير من شعارات السياسيين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حماس، كما في إسرائيل، فهموا من تلميحات رجال ترامب بأن الرئيس القادم، على عكس الرئيس المنتهية ولايته، “ليس متحمسا بشكل خاص لمسألة المساعدات الإنسانية، معتبرين أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فلن نستمر في غزة في هذا العار الخطير المتمثل في القتال البطيء بيد وتقديم المساعدات لحماس باليد الأخرى”.

وقالت الصحيفة أن حماس لم تكن هي المتلقي الوحيد لتهديدات ترامب، فقد كان الضغط الذي مارسه ترامب على نتنياهو لإتمام الصفقة قوياً للغاية، والسبب الحقيقي وراء تأثير التهديدات بالجحيم على نتنياهو هو أن رئيس الوزراء لم يكن يتمنى فوز ترامب ويتوقعه فحسب، بل كان يخاف منه بالفعل، فترامب لم ينسَ التهاني الحارة التي سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إرسالها إلى جو بايدن، الذي هزم ترامب في انتخابات عام 2020.

وفي هذه المسألة فإن ترامب هو النقيض التام لنتنياهو، فما يراه نتنياهو هو سياسة بحتة، ويتم النظر إلى السياسة من خلال عدسة البراغماتية، فهي بالنسبة لترامب مسألة احترام ووفاء والخيانة تدفع الثمن غاليا، دون احتمال الفصل الثاني.

ويبدو أن ترامب، حتى في ولايته الثانية، لا يزال يحب إسرائيل، وقام بتعيين أشخاص مؤيدين لإسرائيل في مناصب رئيسية في خلية النحل الخاصة به. ولكن هذه المرة، كما تبين، فإن حبه لإسرائيل لا يعني تلقائياً حبه لنتنياهو.

وكما أبعد ترامب هذه المرة أولئك الذين كانوا في ولايته الأولى من دائرة المقربين منه، الذين لم ينحازوا إليه بنسبة 100% في عام 2020 مثل نيكي هيلي ومايك بومبيو، فهو قادر تماماً على التصرف، وبطريقة مماثلة تجاه نتنياهو.

ونقلت مصادر مقربة من ترامب لنتنياهو رسالة مقلقة مفادها أنه على الرغم من كل اللقاءات والأحاديث والابتسامات التي دارت بينهما، إلا أن ترامب ما زال يحمل ضغينة معينة ضده.

وتابعت الصحيفة، “التسريبات التي بدأت تتوالي من حاشية ترامب تناولت تسوية سلمية إقليمية في الشرق الأوسط، ولكن ليس في ولاية رئيس وزراء إسرائيل الحالي… لقد حان الوقت لزعيم يميني جديد في إسرائيل، وإذا أردنا التوصل إلى تسوية جدية ذات أهمية تاريخية – فنحن بحاجة إلى زعيم يمكنه الاستيلاء على المعسكر اليميني بأكمله، دون استثناء”

ويبدو أن نتنياهو يريد إحباط هذا التوجه الذي يهدد مكانته لدى الرئيس المنتخب ترامب، وإذا انتهت الحرب ضد حماس في قطاع غزة بالتنفيذ الكامل للصفقة، كما يأمل الوسطاء، وليس العودة إلى القتال، كما وعد نتنياهو بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، فهذا يعني أن إسرائيل بقيادة نتنياهو خسرت الحرب، وهذه ليست الطريقة التي يريد نتنياهو أن يذكره بها التاريخ، بل يطمح لتحقيق إنجاز، والطريق إليه يمر عبر البيت الأبيض وفقاً لصحيفة معاريف.