عون.. لست بحاجة إلى حزب الله

كم هي مضحكة الطبقة الحاكمة عندما تتحدث عن ولادة الحكومة فيما الشعب يرزح تحت وطأة طوابير الذل من دون كهرباء ودواء وبنزين ومازوت.

أي مهزلة هذه واللبنانيون يبحثون عن لقمة العيش في سلة مهملات السياسيين؟

الشعب يموت ورئيس الجمهورية ميشال عون يبحث عن استمرارية صهره المدلل جبران باسيل لتكملة نهج التيار المدمر للبنان.

وفي السياق المضحك والمبكي في آن معاً، تشير مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إلى أن رئيس الجمهورية عمل وفريقه وعلى رأسهم باسيل لتزوير عملية التأليف وتدوير زوايا المطالبة بالثلث الضامن بدس أسماء تدور في فلك التيار الوطني الحر لتوزيرها من اجل الحصول على “الثلث المدمّر”.

وكشفت المصادر عن ان  فريق الرئيس عون ذهب بعيداً في مطالبه، إذ انه بحصوله على الثلث المعطل، يعتبر العهد بانه تحرر من حزب الله او من أي فريق حليف له، وبالتالي يصبح الآمر الناهي داخل الحكومة من دون الرجوع إلى أي حليف وعلى رأسهم الحزب، وهذا الامر يزعج حزب الله لا بل يقلقه، ولذلك يصر الحزب على عدم حصول أي فريق داخل الحكومة على الثلث الضامن”.

وتضيف المصادر ذاتها لم يتنازل عون الا بعد حصوله على “سلاح التعطيل”، الذي من خلاله سيضمن استمرارية صهره باسيل داخل الحكم، والتسويق له في معركة رئاسة الجمهورية، او على الأقل ضمان بقائه في صفوف الأقوياء.

بدوره، يخشى حزب الله من سلوك باسيل الذي قد يعمد إلى ابرام صفقة ما ضد الحزب من اجل رفع العقوبات الأميركية الموضوعة عليه، الامر الذي يجعل من الحزب وحيداً بلا أي غطاء مسيحي.