الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل خارج "التيار"!

لا يتحدث عونيّان إلا ويكون باسيل ثالثهما، هكذا بات حال التيار الوطني الحر بعدما أجهز رئيسه النائب جبران باسيل على الأسس والمبادئ التي تأسس عليها التيار الوطني الحر على يد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وبات اليوم تيارات تتنازع على النفوذ وعلى المناصب، وتشكيل تكتلات داخل التيار الواحد.

وعلى الرغم من أن باسيل يظهر دائماً بصورة قوية يخال فيها البعض بأنه يمسك زمام الأمور داخل التيار الوطني الحر، إلا أن الحقيقة غير ذلك تماماً رغم أنه يتحكم بمفاصل التيار المهمة والمراكز الحساسة، لأن تلك المراكز باتت خالية من التياريين الأصليين الذين تربوا على أسس ثابتة، واليوم باتت تلك المراكز يحكمها أشخاص غير كفؤين.

معارضو باسيل داخل التيار الوطني الحر، يؤكدون عبر “صوت بيروت إنترناشونال”، أن حال التيار مأزوم، وهو يعاني من خلل كبير داخل التركيبة الأساسية وداخل الهيكلية التي تشكل أساس هذا التيار وتنظيمه ونظامه، إذ أن باسيل ذهب بعيداً بغروره، وضرب أقوى الأشخاص الذين يشكلون قوة التيار، وهذا ما أضعف التيار كثيراً وأفقد الكثير من نقاط القوة.

معارضو باسيل يؤكدون أن الخلافات لم تعد على مستوى الصف الأول فقط، بل وصلت إلى القاعدة، وهناك خلافات كبيرة داخل الهيئات في كافة المناطق، والانقسام كبير في مجمل القطاعات، لأن منذ تسلم باسيل قيادة التيار عمد على إيصال أشخاص موالين له، وبعيدين كل البعد عن مبادئ التيار الوطني الحر، وهؤلاء دخلوا إلى التيار لأهداف مصلحية لا من أجل التيار وقضيته.

ويشير معارضو باسيل إلى أنهم باقون داخل التيار، ولا تثنيهم إقالة من هنا، وطرد من هناك، لأنهم هم أصحاب التيار الوطني الحر، ومن عليه الخروج من التيار هو باسيل، الذي أصبح خارج التيار الوطني الحر حين ضرب الأسس التي تأسس عليها هذا التيار، وبات يعمل لجني الأموال فقط، وتوسيع نفوذه، لكن العتب الأكبر الذي على قدر المحبة، هو تجاه مؤسس التيار ميشال عون الذي لا يستطيع باسيل القيام بشيء من دون مواقفة عون.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال