الأثنين 10 ربيع الأول 1445 ﻫ - 25 سبتمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اتفاق مار مخايل "2" لم يحقق أرباح باسيل المرجوة

في 6 شباط 2006، وقّع رئيس التيار الوطني الحر وقتها ميشال عون مذكّرة تفاهم مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كنيسة مار مخايل، في حارة حريك ظناً مهما أن هذا التفاهم سيحقق التعايش بين المسيحيين والمسلمين في لبنان.

ناقشت المذكّرة الاختلافات والأهداف المشتركة للحزبين، بينها: الديمقراطية التوافقية، قانون انتخابي نسبي، علاقات لبنان الخارجية وآلية نزع سلاح حزب الله. إثر هذا التفاهم، تأسس تحالف بينهما، وأدّى إلى دعم عون لحزب الله في حرب 2006، وتبنّي حزب الله ترشيح عون في الانتخابات الرئاسية 2014–2016.

إلا ان بنود هذا الاتفاق فيما يخص نزع سلاح حزب الله لم يتحقق بالإضافة إلى بعض البنود التي لم تنفذ إلى يومنا هذا، فاكتسب الحزب غطاءً مسيحياً من هذا التفاهم وحصل عون على رئاسة الجمهورية مقابل سكوته عن سلاح حزب الله غير الشرعي.

واليوم يسعى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى تكرار او احياء تفاهم جديد يشبه تفاهم مار مخايل عبر طرحه مواضيع نص عليها اتفاق الطائف ولم تتطبق، ما يعني ان باسيل يريد بيع حزب الله طروحات موجودة أصلاً في الطائف مقابل قبوله بمرشح الحزب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وفي نظر مصادر سياسية مراقبة، يسعى باسيل من وراء هذا التفاهم الجديد إلى تكريس نفسه مرشحاً مقبلاً للرئاسة بطريقة غير مباشرة، أي يحاول الوصول إلى الرئاسة بعد حقبة فرنجية في حال وصل إلى بعبدا وهذا يبدو مستحيلاً، لان الحزب يدرك ان طروحات باسيل غير قابلة للتنفيذ ولم يقبل بها الحزب.

وتضيف المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، “بات الحزب يدرك ان باسيل يسعى إلى اتفاق يحقق خلاله أهدافه الشخصية لا اكثر وهذا ما لم يعطيه إياه الحزب”.

وتكشف المصادر عن ان باسيل حاول خلال لقاءاته بمسؤولي الحزب قطع الطريق على قائد الجيش العماد جوزف عون، وبأنه يعارض فكرة وصوله إلى بعبدا، إلا ان حزب الله كان صارماً ورفض الدخول في أي مساومة مسبقة على العماد عون وفضل حصر اللقاءات بالمواضيع المطروحة.