عون والحريري - ارشيفية
لم يكن مساء الاثنين الموعود على قدر آمال اللبنانيين بل شهد تطايرا باللوائح وبالأوراق بين بيت الوسط وقصر بعبدا .. ماذا جرى في هذا اللقاء العاصف الذي كانت مدته عشر دقائق فقط لا غير؟ قصر المدة كانت كافية لاعتباره فاشلا .. أوساط مطلعة على الملف أكدت لـ”صوت بيروت انترناشونال” أن النوايا الخبيثة المحيطة بالرئيس عون هي التي افشلت الاجتماع قبل أن يعقد.. وتعزو الأوساط أن قمة الثعلبة اتت من المستشار الجديد الذي انزله جبران باسيل من اللقلوق الى القصر الجمهوري بعد قصور بالمهمات للمستشارين السابقين .. وتعتبر هذه الأوساط انه المحرض الاول باساليبه الملتوية .. فلا اي عاقل يرضى أن ينتهك الدستور كما فعلت حاشية القصر أو ان يتعرض مركز رئاسة الحكومة للاهانة كما فعل المستشار الجديد والوزير باسيل من ورائه ..
وتسأل الأوساط هل يعقل أن ترسل دوائر القصر مع دراج أوراق A4 الى بيت الوسط مطالبين الرئيس المكلف :املأ المربعات بالأسماء المناسبة .. اهانة غير مسبوقة في العلاقات بين الرئاسات ..وتضيف الأوساط على العقلاء إصلاح الخلل بسرعة لان الناس لن ترحمنا ..
وفي المقلب الآخر وداخل أروقة القصر الجمهوري تختلف الرواية وفي تفاصيلها كما شرحها المقربون أن الدوائر الفرنسية المعنية بلبنان التي سعت طيلة نهاية الأسبوع الى التهدئة ومحاولة تأمين تفاهم بين القوى السياسية المتناحرة املة تنفيذ البند الاول من المبادرة .. لكن الخروج المبكر للرئيس الحريري من الاجتماع الحاسم والمنتظر استنفر الفريق وفتحت الاتصالات بين باريس والقصر الجمهوري وبيت الوسط لمحاولة إصلاح ذات البين ..
وفي تفاصيل المحادثة الهاتفية التي أجراها أحد المسؤولين في الإدارة الفرنسية مع الرئيس عون حاول الأخير شرح وقائع اللقاء كما حصل .. عون اقسم بأغلظ الإيمان أن الثلث الضامن لم نتطرق إليه في محادثاتنا لكن الرئيس المكلف حضر و ” المشكل ” جاهز معه .. لم يحاور بل اختصر كلامه على الرفض لأي طرح جرى تداوله عندها ابلغته أن الاجتماع انتهى واي لقاء بيننا بات مستحيلا بيننا .. ويضيف المسؤول الفرنسي أن الرئيس عون اقسم بناديا زوجته أحب الناس إلى قلبه بأن الرئيس المكلف خرج إلى الإعلام بتصريح مجهز سابقا وهذا يعني أنه غير جاهز للحوار أو للاتفاق .. وهو اي عون لم يخطئ بوصفه بالكاذب في الفيديو المرسل لكنه الان يؤكد بأنه كاذب كاذب والكلام دائما للمقربين من الدوائر الفرنسية المعنية بالملف اللبناني ..