القصر الجمهوري في بعبدا
يتأرجح الملف الرئاسي على حبال زيارات الموفدين الى لبنان، فالدول الحريصة على هذا البلد لا تزال تحاول ما بوسعها لتنقذ الملف الرئاسي العالق بين تجاذب الافرقاء السياسيين وخصوصاً الثنائي الشيعي الذي يمعن في تعطيل الاستحقاق الرئاسي.
ويبدو ان الموفد القطري يعمل من حيث فشلت فرنسا التي من الاساس لم تدخل الى الملف الرئاسي عن طريق ايجاد الحلول، فدخلت بمبادرة رئاسية تم خلالها التسويق لمرشح الممانعة سليمان فرنجية، لكن سرعان ما فشلت هذه المبادرة، أما قطر التي تعمل وتعلم جيدا نوايا كافة الافرقاء تعمل على الخيار الثالث كحل لمعضلة رئاسة الجمهورية.
وفي هذا السياق، وبحسب مصادر دبلوماسية عربية، فإن الوساطات، سواء الفرنسية او القطرية والمصرية في ملف الاستحقاق الرئاسي لا تزال في الدوامة، لا تراجع ولا تقدم، بانتظار جلاء المشهد الاقليمي، على مستوى الازمات المتفاقمة، في عدد من النقاط الساخنة.
وتعتبر المصادر عبر موقع “صوت بيروت انترناشونال”، ان المجلس الحالي عاجز عن انجاز الاستحقاق الرئاسي وايجاد الحلول اللازمة للبدء بخطة التعافي والاصلاح والانتقال الى ادارة سياسية ودستورية جديدة.
تتابع المصادر الدبلوماسية، “هناك تحركاً مزدوجاً للمبادرتَين الفرنسية والقطرية لا يزال قائماً. ففي انتظار عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مجدداً الشهر الحالي الى لبنان، لا يزال الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني في لبنان للبحث في ملف الاستحقاق الرئاسيي، كما أن الخيار الرئاسي الثالث يتم التداول به بشكل جدّي”.
وتضيف، “اللجنة الخماسية بكل مكوناتها واضحة في قرار الخيار الثالث، ومن الصعب على ايران مواجهة هذا التوجه، كما أن الخيار الثالث يعد تطوراً كبيراً يتيح للموفدين انجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن”.