اتخذت الحكومة اللبنانية قرار اغلاق مطار رفيق الحريري في وجه الطائرات المدنية باستثناء كما اعلن رئيس الحكومة حسان دياب طائرات الشحن والطائرات التي تقل المغتربين اللبنانيين، الا ان الاستثناء الكبير من كل قرارات الدولة يستفيد منه “حزب الله” الذي يتحكم بمفاصل البلد،
وبحسب ما اكده مصدر امني في مطار رفيق الحريري لموقع “راديو صوت بيروت انترناشونال” فإن” عشرات الطائرات التابعة لشركة طيران (فارس قشم) وغيرها هبطت في المطار وسط اجراءات مشددة للحزب وتعتيم كبير، نقلت اسلحة وذخائر وكذلك اموال، اضافة الى ان حقائب مالية عدة تم نقلها عبر اشخاص قدموا بطائرات خاصة واخرى مدنية” واضاف” لا يسمح لاحد من امن المطار بالاقتراب عند وصول الطائرات الايرانية، حيث يتحكم الحزب بكل صغيرة وكبيرة، فالمطار كله تحت قبضته”.
لم يأت 7 ايار من فراغ، ففي ذلك اليوم لم يأبه “حزب الله” باسقاط القناع عن سلاحه غير الشرعي بتوجيهه الى الداخل اللبناني من خلال اجتياحه بيروت، كل ذلك من اجل ان يبقى المطار تحت انظاره وسيطرته، فكان رده على قراري الحكومة اللبنانية بشأن شبكة الاتصالات غير الشرعية وإزالة كاميرات المراقبة من داخل حرم المطار، اشعال العاصمة وارهاب سكانها وقتل وجرح المئات.
ما دفع ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي الى طرح موجة من التساؤلات، ليأتي تبرير رئيس المطار مختصراً بعبارة فحواها ان” الطائرة تنطلق من الدوحة، وتقوم بإنزال حمولة في إيران، وتأتي إلى لبنان لتأخذ مجموعة من المواشي إلى الدوحة”، كلام لم يصدقه عقل، كما وصلت في الرابع من الشهر الماضي طائرة ايرانية قيل انها تحمل مساعدات طبية الى لبنان الا ان “الهبة” ما هي الا محاولة لاخفاء حقيقة ما يجري في حرم المطار.
سبق ان اكدت مصادر استخباراتية أميركية وغربية أن إيران “زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني، ومن بينها برمجيات الصواريخ الموجهة، عبر رحلات طيران مشبوهة” ونقلت قناة “فوكس نيوز” عن المصادر نفسها ان” طائرات الشحن الإيرانية تحمل مكونات أسلحة، بما في ذلك أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، لتصنيع أسلحة موجهة بدقة في المصانع الإيرانية داخل لبنان”،
وبعد تشديد العقوبات على المصارف اللبنانية عمل الحزب على التحايل على العقوبات عبر مكاتب الصيرفة واعتماد أموال نقدية من مناصريه ومؤسسات تجارية تدعمه اضافة الى تركيزه على المطار لادخال المال عبر شخصيات دبلوماسية قادمة من طهران والدول الافريقية وغيرها.
يتعامل “حزب الله” مع لبنان على انه ولاية تابعة لايران، معتبراً المطار جزءاً من ولايته، ولتسهيل عملية نقل الاسلحة، اقام على مقربة من المطار بحسب ما عرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ثلاثة” مواقع سرية” يتم فيها تجميع مكونات نظام تحديد المواقع العالمي من طهران.
الاستخدامات المشبوهة لمطار رفيق الحريري من قبل “حزب الله” ليست جديدة، الا ان خطورتها زادت مع استباحة المطار بشكل كامل في ظل ازمة كورونا، ولهذا السبب يتم تسريب خبر عدم افتتاح المطار كما كان مقررا في الثامن من هذا الشهر بحسب الخطة الحكومية، وهو موعد انهاء التعبئة العامة وإعادة افتتاح كل المرافق، الا ان التوجه هو لتمديد هذه المهلة بما يتعلق بالمطار حتى يتمكن الحزب من ادخال المزيد من الاسلحة والذخائر من دون اثارة الشبهات.