الأثنين 20 رجب 1446 ﻫ - 20 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ترقب محلي ودولي لجلسة الانتخاب.. والغموض سيد الموقف

مع بدء العد العكسي لموعد جلسة انتخاب الرئيس في التاسع من الشهر الحالي الذي بات يفصلنا عنه أسبوعا بالتمام والكمال، تشخص الأنظار داخلياً وخارجياً لما سيسفر عن هذه الجلسة، وعما اذا ستكون حاسمة لجهة وضع حد لازمة الفراغ الرئاسي المديدة.

ومن المتوقع أن تشهد بيروت في الأيام القليلة الفاصلة عن موعد جلسة الانتخاب المقبلة، حركة اتصالات ومشاورات باتجاه انضاج طبخة الرئاسة حيث تتحدث المعلومات عن قيام وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان والأمير زيد بن فرحان المسؤول عن الملف اللبناني في الخارجية السعودية بزيارة بيروت خلال اليومين المقبلين، وذلك  في اطار اهتمام المملكة العربية السعودية بالملف اللبناني، على ان يلي زيارة الوفد السعودي  زيارة سيقوم بها الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان، للبحث في سبل تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 من جهة، ولبحث ملف انتخاب الرئيس من جهة ثانية، مع الإشارة الى ان زيارة هوكشتاين الى بيروت ستكون الأخيرة له قبل تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئاسة  الأميركية.

مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي تؤكد عبر “صوت بيروت إنترناشونال” ان كل المعطيات والتحركات حتى الساعة وقبل أسبوع عن موعد التاسع من الشهر لا تزال غامضة حول ما اذا كان الدخان الابيض سيخرج من ساحة النجمة اما لا، وذلك في ضوء عدم حسم القوى السياسية والكتل النيابية اسم الرئيس المقبل، وفي ظل استمرار ارتفاع عدد  أسماء المرشحين الذين يعتبر ان عددهم الكبير نسبيا هو دليل على ان كل الاحتمالات لازالت واردة على صعيد الاستحقاق .

وأشارت المصادر الى ان عطلة الاعياد لن تحول الى توقف الاتصالات والمشاورات، وهي استمرت على قدم وساق في الاروقة السياسية لاتضاح الصورة الأولية للمرحلة المقبلة،خصوصاً اننا بتنا في الاميال الأخيرة للوصول الى جلسة الخميس وباعتبار ان الشياطين عادة تكمن في التفاصيل.
وشددت المصادر على ان هناك إصرارا دوليا على ان يتمتع الرئيس المقبل بمواصفات محددة، وابرزها التزامه بتنفيذ الدستور وتطبيق القرارات الدولية، خصوصا اننا امام متغيرات اقليمية ودولية.

من هنا، فان الضبابية هي السائدة حالياً بانتظار الربع الساعة الأخير حسب ما تشير المصادر، التي تؤكد في المقابل بان اسهم قائد الجيش العماد جوزاف عون لا تزال متقدمة عن غيرها، علما ان فكرة تعديل المادة ٤٩ من الدستور ليست مطروحة على بساط البحث الجدّي حسب كل المؤشرات، ولكنها لا تستبعد إمكانية فوزه بنسبة أصوات مرتفعة في الدورة الأولى، أي 86 من اصوات النواب ما يعني ثلثي اصوات أعضاء المجلس النيابي، في حال تم توافق معظم الكتل والنواب على اسمه، ولكن تلفت المصادر ايضا بانه في حال لم ينل القائد العدد المطلوب من الاصوات في الدورة الأولى، فانه من الطبيعي خروجه من السباق الانتخابي بدورات الاقتراع التالية، مما يعني إمكانية كبيرة لشرذمة الأصوات النيابية.

لذلك تصف المصادر المرحلة المقبلة بالحذرة جدا، خصوصا اذ لم تنجح جلسة الخميس المقبل في انهاء الشغور الرئاسي وهو ما يضعنا مجددا امام دوامة الانتظار ، داعية الى أهمية استنفار كل القوى السياسية للتوصل الى تضييق المسافات حول القضايا الخلافية بشان موقع رئاسة الجمهورية ، وذلك  استعدادا لاتمام هذا الاستحقاق الأساسي والذي لم يعد يحتمل أي مناورات وبالتالي أي تأجيل.

وحول ما يحكى عن إمكانية جدية لترشح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قبل موعد الجلسة، تستبعد المصادر ان يقدم جعجع على هذه الخطوة اذا لم يكن نجاحه مضمونا، خصوصا ان هناك رفض لشريحة من النواب لانتخابه.

وأملت المصادر في الختام ان يستمر رئيس مجلس النواب نبيه بري على إصراره بعدم الخروج من البرلمان قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي.