عناصر تابعين لحزب الله
يشعر حزب الله بالقلق منذ فترة نتيجة تبعثر أوراق إيران الإقليمية والتي يعتبر حزب الله جزءاً منها، فإيران مرتبكة دولياً وتعيش في ظل مراوحة إقليمية وكافة الملفات التي تطرحها إيران تبدو متعثرة، حتى العلاقة مع روسيا تبدو غير مستقرة، فالطيران الإسرائيلي يفتك في الأجواء السورية لضرب أي تحرك على الأراضي هناك، ولم يمر أسبوعاً حتى نسمع عن غارات إسرائيلية واستهداف مراكز تابعة لميليشيات إيران.
ويرى محللون أن روسيا يهمها ضرب التواجد الإيراني وميليشياته في سوريا، ووحدها إسرائيل قادرة على ضرب هذا الوجود كون الإدارة الروسية منهمكة بالحرب الأوكرانية، وهي لا تريد ضرب المصالح الإيرانية مباشرة، لذلك أوكلت هذه المهمة لإسرائيل.
ويضيف المحللون لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، “وصلت معلومات من طهران إلى حزب الله بعدم الذهاب إلى سوريا، لان التقارير الأمنية الإيرانية تشير إلى تصاعد الاعمال الإرهابية ضد حزب الله وعناصره، بالإضافة إلى تقارير تشير إلى أن احتجاجات السويداء ستتكثف ولا يمكن التكهن بمصيرها، ولذلك أعمال العنف تجاه الوجود الإيراني في سوريا ستتصاعد بشكل خطير”.
ويتابع هؤلاء، “لم تعد إيران تملك قدرة على التحكم بأوراقها في الشرق الأوسط، فالنقمة على ميليشيات إيران في العراق بدأت تكبر، وفي اليمن هناك هدنة نتيجة الاتفاق السعودي الإيراني الذي نجح بالسيطرة على مغامرات إيران في اليمن، وفي سوريا تتلقى طهران الضربات الإسرائيلية بضوء أخصر روسي”.
أما في لبنان، يقول المحللون إن “إيران فشلت حتى اللحظة عبر حزب الله إلى الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية تابع إلى محور الممانعة، وعلى الأغلب لم تتمكن إيران من الإتيان برئيس تابع لمحورها نتيجة المعارضة الشرسة التي تواجهها، بالتالي تريد الذهاب إلى الحوار لتضييع الوقت وانتظار اللحظة الإقليمية المناسبة للإتيان برئيس، لكن حكماً دول اللقاء الخماسي ستكون بالمرصاد وستفشل إيران بالتحكم بالملف الرئاسي في لبنان”.