حزب الله يحمي عصابات تهريب السوريين إلى لبنان

في ظل أزمة النزوح الحادة التي يشهدها لبنان، لا تزال المعالجات خجولة لقبح جموح النزوح من سوريا الى لبنان، ولم تستطع حكومة تصريف الأعمال الخروج بقرار واضح وجامع لمعالجة هذا الملف الشائك، وهذا يعود الى انقسام الافرقاء السياسيين وتعذّر توحيد القرار في موضوع النزوح الذي بات يشكل هاجساً اقتصادياً وأمنيا لدى اللبنانيين الذين يعيشون في ظل أوضاع معيشية صعبة، كما أن النزوح ساهم بهدر مليارات الدولارات في قطاع الكهرباء والمياه والأمن والاقتصاد والبنى التحتية، بالإضافة الى قطاع التجارة الذي تضرر بشكل كبير.

أما المتباكون اليوم من التيار الوطني الحر وحزب الله من موضوع النزوح السوري، جلسوا في حكومة واحدة وصادروا قراراتها على مدى أعوام من خلال الثلث المعطل، وكان معهم منظومة كاملة من رئيس جمهورية وحكومة ورئيس مجلس نواب، ولم يفعلوا شيئاً، بل صمتوا عن الأعداد الهائلة من النازحين حين دخلوا الى لبنان.

واليوم، يقود التيار الوطني الحر حملة شعبوية ضد النزوح، ما يجعلنا أن نطرح السؤال التالي، “أين كنتم طيلة هذه الفترة”؟

أما حزب الله، فتقول مصادر مطلعة عبر موقع “صوت بيروت انترناشونال”، “حزب الله أحد المسببين الرئيسيين للنزوح السوري نحو لبنان، وهذا نتيجة الإجرام الذي مارسه حزب الله في سوريا”.

وتكشف المصادر، عن أن الحدود اللبنانية السورية التي تقع تحت سيطرة حزب الله، تشكل بوابة رئيسية لعصابات إدخال السوريين الى لبنان، للاستفادة من أموال الأمم المتحدة، وهؤلاء النازحين الذي يدخلون من خلال عصابات موالية للنظام السوري من جهة سوريا، ومن جهة لبنان عبر عصابات يحميها حزب الله، تقوم بتقاضي أموالا طائلة، وتأخذ حصة من السوريين الذين يحصلون على الأموال من الأمم المتحدة”.