وتسود حال من الاستياء لدى اوساط حزب الله القيادية والسياسية حول السرعة التي تمت فيها ضبط الصهاريج واحتجازها ومضادرة المازوت لمصلحة الجيش اللبناني، يبدو ان هناك قرار صدر من داخل حزب الله للرد على ضبط المعابر والالتفاف على العقوبات الاميركية بطريقة أخرى.
ويدرك حزب الله مسبقاً ان معابره لن تبقى سائبة لفترة طويلة خصوصاً في ما يخص لقمة عيش اللبنانيين وهدر اموال خزينتهم عن طريق سرقة المازوت والطحين.
وفي سياق ما بعد المعابر غير الشرعية، كشفت مصادر معارضة من داخل الاراضي السورية، ان لدى حزب الله والنظام السوري خطة “ب”، ستكون بديلاً عن المعابر غير الشرعية في حال اتخذ القرار السياسي داخل الحكومة بإقفال كافة المعابر.
وتقول المصادر، ان حزب الله وبالتعاون مع جيش الاسد، قام بعمليات سرقة ضخمة كالت محال ومستودعات ضخمة من ادوات منزلية وكهربائية والبسة، اذ تم وضعها دخل مستودعات من أجل التصرف بها لاحقاً.
وتشير المصادر إلى ان حزب الله اعطى اموامره بفتح المستودعات من أجل التصرف بالمسروقات، والبداية ستكون مع الالبسة السورية الصيفية، كما اوعز لكافة التجار بالتحرك نحو الاسواق اللبنانية لعقد الصفقات وبالليرة السورية لتسهيل الامر على التجار في تقديم العروضات.
وتلفت المصادر إلى ان حزب الله سيقوم باستبدال الميالغ السورية بالدولار داخل سوريا ليتم ارسالها في ما بعد إلى الضاحية، بحسب المصادر، كما ان هناك تجار من برج حمود تم التواصل معهم من قبل تجار الضاحية لفتح الطريق امامهم نحو سوريا، كما ارسلت عينة من الالبسة لتحديد الكميات المطلوبة.
وفي مرحلة ثانية، سيتم اغراق الاسواق اللبنانية بالادوات المنزلية وفقاً لما تتطلبه ضائقة حزب الله المادية، بكن في النهاية البضائع ستنفذ من المستودعات، وحزب الله سيحتاج مزيداً من الاموال، والعقوبات الاميركية تتجه نحو التصعيد، فما مصير حزب الله ومن اين سيأتي بالاموال بعد استعماله كافة الطرق غير القانونية وغير الشرعية؟