الثلاثاء 7 ربيع الأول 1446 ﻫ - 10 سبتمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

طروحات نصر الله تضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي

لم يمر الاقتراح الذي عرضه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بتسهيل هجرة النازحين السوريين عبر البحر إلى أوروبا للضغط على المجتمع الدولي لحل قضيتهم مرور الكرام، بل أدى كلام نصر الله إلى موجة عارمة من الانتقادات.

نصر الله الذي يعد من المشاركين بتهجير السوريين من بلادهم نتيجة مشاركته في الحرب السورية، كما ان نصر الله وحزبه يمننون اللبنانيين كل يوم بأنهم منعوا الحرب عن لبنان وأن لولا مشاركتهم في الحرب السورية لكانت الحرب ستحصل في لبنان، وها هو لبنان اليوم معرض إلى حرب نتيجة أعداد السوريين الكبيرة التي تتدفق نحو أراضينا.

ولم يدرك نصر الله أهمية المخاطر التي سيتعرض لها لبنان في حال تم تطبيق ما يطرحه، إذ أن لهاذا الطرح تداعيات كبيرة وكارثية على لبنان.

وبحسب خبراء في القانون الدولي، فأن طرح نصر الله غير مسؤول معتبرين أنه يمارس الضغوط على الحكومة لوضعها في مواجهة المجتمع الدولي وهذا أمر في غاية الخطورة.

ولفت الخبراء عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، إلى ان هناك 3 مستويات في القانون الدولي، منها أن يكون لبنان معرّضاً لشبه حصار اقتصادي ودبلوماسي كون التعامل مع خطوة فتح المجال البحري للمهاجرين تشمل تعامل الدول الأوروبية مع هذا الحدث أو الطرح دبلوماسياً وسياسياً وهناك إمكانية كبيرة للتشدد مع هذا الطرح في التعامل معه من الناحية التجارية أي في ما يتعلق بالاستيراد والتصدير والتحويلات المالية وصولاً إلى اتخاذ التدابير الدبلوماسية التي تجيزها اتفاقية فيينا من استدعاء السفراء وصولاً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، وهذا يضع لبنان تحت الحصار.

وتابع الخبراء، “كما يمكن لهذه الدول رفع القضية إلى مجلس الأمن ليتخذ قراراً تحت الفصل السابع، وهذا يعني اتخاذ إجراءات تبدأ بالحصار الاقتصادي، وقد تصل إلى اتخاذ تدابير عسكرية بحق لبنان، ويكون هنا القرار ملزماً.

وبحسب الخبراء، فإن نصر الله حليف النظام السوري المتسبب الذي هجّر السوريين ودفعهم إلى النزوح نحو لبنان، وهو الذي يسيطر على المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا، وبالتالي عليه أن يمارس الضغط ليوقف بشار الأسد والجيش السوري عملية النزوح التي تفوق قدرة لبنان على التحمل.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال