الجمعة 24 رجب 1446 ﻫ - 24 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كازاخستان ساحة المبارزة الأساسية والورقة الأقوى لأميركا في وجه روسيا والصين

المشهدية في لبنان باتت واضحة ولا تحتاج الى توصيفات لانها تعبر عن نفسها من خلال الانهيارات القياسية لقيمة عملته التي التهمت معها قيمة رواتب اللبنانيين ولم ترتفع سوى هواجسهم من هنا فان السؤال الذي يطرح لبنان الى اين ومتى يخرج من آتون جهنم التي ادخله اليها من اعطاهم اصواته؟

في هذا الاطار ينتقد مصدر خاص خلال حديث مع “صوت بيروت انترناشونال” حملات الشتائم بين من يسمون انفسهم سياديين في حين انه في مقلب فريق الممانعة يستمر بحفر الانفاق لطمر اخر ما تبقى من مؤسسات في الجمهورية اللبنانية “كرمى عيون” المشاريع والاجندات الخارجية التي اشعلت العديد من الدول العربية.

ويتابع المصدر عندما اطل امين عام “حزب الله” حسن نصر الله مزوداً بالتهديدات والشتائم للمملكة العربية السعودية منتقلا الى الولايات المتحدة على اعتبار انها تتخبط داخليا من خلال “الكورونا” والجرائم والعنصرية والفقر… اما خارجيا فهي مربكة في موضوع الصين وروسيا واذ بالوضع في كازاخستان يؤكد ان حسابات السيد تخالف الواقع ومن يقرأ ما يجري في العاصمة “الماتي” لناحية دموية التظاهرات وان همدت اليوم بدخول قوات روسية تحت مسمى “منظمة معاهدة الامن الجماعي” الا ان الجمهورية التي انفصلت عام 1991 مع اخواتها قيرغيستان وتركمنستان وغيرهما من الجمهوريات الاسلامية بقيت تحت الوصاية الروسية غير المباشرة من خلال الرئيس السابق نور سلطان نزار باييف والحالي قاسم جومارت توكاييف.

ويتابع المصدر ان اشتعال الساحة الداخلية في كازاخستان سيشكل ارباكا لمخططات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقاتل عسكريا ودبلوماسيا في اكثر من جبهة من اوكرانيا وصولا الى سوريا التي يتزاحم مع ايران على السيطرة على الجزء الاكبر منها ومحاولة تقليم اظافرها من خلال الدعم “الاسرائيلي” بغارات تدمر مستودعات الاسلحة والتصفيات لابرز القيادات في “الحرس الثوري الايراني”.

ما يجري في كازاخستان يختلف عما يجري في سوريا لان ساحة القتال تحصل في الحديقة الخلفية لروسيا كما ان التنين الصيني لن يكون بمنأى عن ما يجري في العاصمة “الماتي” لاسيما وان الحدود بين الصين وكازاخستان تمتد على مساحة كبيرة وفي وقت عاد نجم “طالبان” الى الساحة وان اعتبره البعض هزيمة للاميركيين الا ان العالم ببواطن استراتيجية الادارة الاميركية يدرك جيدا ان مكوثها على مدى 20 عاما لم تهدره عبثا ان على صعيد الاستفادة من ثرواتها المعدنية او لناحية تأسيس هيكلية خفية في المجتمع الافغاني كما ان خروجها ترك الابواب مشرعة امام مخاوف الدول التي ترتبط حدودها بافغانستان وابرزها ايران رغم الزيارة الاخيرة التي قام بها وزير خاريتها لطهران التي لا تعترف بحكومة طالبان.

اما التنين الصيني فهو يواجه معضلة كبيرة بسبب خوفه من تحرك مسلمي “الايغور” من جهة واقتصادها الذي يرتبط بنسبة كبيرة بكازاخستان وطموحها انشاء” طريق الحرير” فضلا عن توزدها بالنفط والغاز والمواد الخام وابرزها اليورانيوم .

ويرى المصدر ان المنطقة تعيش على فالق زلزالي قد يزعزع مخططات بوتين لاسيما وان الولايات المتحدة تتشارك معه في “في الصحن الكازاخستاني” من خلال ال50% من حصتها في “تنغيز” اكبر حقول النفط فيها من خلال شركة “شيفرون” العملاقة في وقت تتمركز قاعدة روسيا الفضائية “بايكوينور” وهي الاكبر والاقدم والتي انطلق منها او رائد روسي الى الفضاء.

ويختم المصدر ليؤكد ان ما حصل في كازاخستان لا بد ان تكون له قراءة متأنية من روسيا والصين ومن يدور في فلكهما لاسيما ايران التي ستبقى مجرد ورقة خاسرة لكل من يريد الرهان عليها.