الأحد 12 ربيع الأول 1446 ﻫ - 15 سبتمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما هي مهمة الغواصة الأميركية "يو إس إس جورجيا" في الشرق الأوسط؟

لم يعد الأمر بمثابة التهديد أو التهويل، بل هو واقع لا مفر منه، وواشنطن لا تمزح، ولا تحرك قطعها المسلحة عن فراغ، ولا تتكبد تكلفة باهظة من اجل التهويل فقط، بل تحريك أي قطعة عسكرية اميركية له تداعياته ومفاعيله واهدافه، البعض منها معلن، والبعض الآخر يبقى قيد الكتمان لأنها أسرار عسكرية تتعلق ساعة الصفر التي لم يتم الافصاح عنها، كما ان هناك حسابات عسكرية تتعلق بعنصر المفاجأة.

وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن امر غواصة “يو إس إس جورجيا” بالتوجه إلى الشرق الأوسط، ولهذه الغواصة مهمات دفاعية وهجومية، وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “صوت بيروت انترناشيونال”، أن من اهداف هذه الغواصة ضرب اهداف إيرانية حساسة وحيوية في حال شطحت إيران نحو التهور، وعلى أميركا اعادة طهران إلى حجمها الطبيعي.

تحركات أمريكية مكثفة لحشد قواتها في المنطقة مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية على أرض طهران .أحدث هذه التحركات كان إعلان إرسال الغواصة الأميركية “يو إس إس جورجيا” إلى الشرق الأوسط بعد يومين من إرسال مقاتلات إف 22.

تتميز الغواصة بقدرتها على التسلسل والهجوم وتغيير المسار بطريقة سريعة وسلسلة، تجعل منها آلة حربية بحرية قوية خاصة مع تعديل قدراتها لتحمل أكثر من 150 صاروخا من طراز توماهوك.
وتعد الغواصة التي تحمل اسم “SSBN 729″، الرابعة من فئة أوهايو، والثالثة التي تحمل اسم ولاية جورجيا، وفق الموقع الرسمي للغواصات التابعة للبحرية الأمريكية.

وترأست مراسم تدشينها في 1982 روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ، أجرت  هذه الغواصة التي تمتاز بقدرات اتصالات فائقة، أول مهمة لها في مطلع 1985، حيث استخدمت في حينها ضمن دوريات “الردع”، وعادت بعدها إلى مكان تمركزها في مدينة بانغور في ولاية واشنطن.

اختبرت هذه الآلة الحربية البحرية، إطلاق أول صواريخ بالستية من فئة أوهايو في أيلول 1985 كجزء من الاختبارات التشغيلية التي تجريها، كما قامت بأكثر من 65 جولة “ردع استراتيجية” في المحيط الهادئ.

في 2004 تم إدخال تحسينات وتعديلات عليها بعدما أتمت تدريبات “سايلنت هامر” البحرية، والتي أثبتت فيها قدرتها على المناورة والتخفي بشكل كفؤ، بحسب موقع “ستراتيجي بيج”.

وفي 2005 بدأت أعمال الصيانة عليها في ميناء نورفولك في فيرجينا، حيث تم تعديلها لتصبح ضمن فئة “SSGN”، والتي تعني أنها أصبحت غواصة حاملة صواريخ كروز موجهة بسعة 154 صاروخا، والتي تعمل بالطاقة النووية، بدلا من حملها لصواريخ بالستية يبلغ عددها 24 صاروخا.

وانتهت أعمال التعديل فيها في نهاية عام 2007، لتنتقل بعد ذلك إلى قاعدة “كنغز بيه” البحرية في جورجيا، وقدرت عملية تعديل الغواصة في حينها بنحو 400 مليون دولار وأصبحت هذه الغواصة تضم أنظمة إطلاق عمودية تضم قاعدة تحمل 24 أنبوبا للصواريخ.

كما جعلت التعديلات الغواصة قادرة على قطع مسافة 1200 كلم في اليوم الواحد، وهي لديها أجهزة استشعار متطورة تهدف لجمع البيانات أثناء الغوص، فضلا عن مساعدتها على التخفي.