يعول اللبنانيون على القمة العربية التي ستعقد في 19 الحالي بالرياض، ومنذ لحظة اعلان عقد القمة، تزاحمت الصحف ومواقع الأخبار وامتلأت بالتحليلات والتكهنات، وذهب البعض بعيداً وكأن لا عمل للدول العربية سوى الاهتمام بلبنان والتفكير عن المسؤولين اللبنانيين الذي ضربهم الكسل ونامت ضمائرهم في عز الأزمات المحدقة بلبنان.
مصدر دبلوماسي عربي يؤكد عبر موقع “صوت بيروت انترناشونال”، أن هناك أهمية كبرى للقمة العربية المقبلة، وما سيصدر عنها سيكون بمثابة خارطة طريق للمرحلة القادمة في الشرق، وستضع الأولويات في المنطقة وتحدد مصير بعض الأزمات العالقة في بلادنا العربية، خصوصاً الحرب في سوريا، واليمن، وهناك طبعاً ملفات أخرى خاصة بكل دولة.
المصدر الدبلوماسي يشير إلى أننا دخلنا في مرحلة الاتفاق السعودي – الإيراني، وهناك رهان كبير على نجاح الانفاق والتزام ايران سياسة التهدئة، بالإضافة إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وعليها أن تثبت مدى التزامها ببنود العودة والتقليل من حدة التوتر في المنطقة خصوصاً في موضوع حزب الله وعصابات الكبتاغون، وعودة النازحين.
وحول الملفات العالقة في لبنان ومن ضمنها الملف الرئاسي، يقول المصدر الدبلوماسي، “الدول العربية دائماً إلى جانب لبنان وشعبه، وهي تساعد دائماً من خلال دورها الإرشادي، لكن الدول العربية لا يمكن أن تحل مكان الدولة اللبنانية، ولا يمكنها أن تقوم بدور السياسيين اللبنانيين الذين عليهم تغليب مصلحة لبنان قبل كل شيء والإسراع بانتخاب رئيس لأن المرحلة المقبلة حساسة ولبنان في دائرة الخطر ما لم يسرع المعنيون بتدارك الأوضاع وانتخاب رئيس”.
ويضيف، “الدول العربية وخصوصاً الخليجية، حددت مواصفات الرئيس العتيد، وعلى النواب اللبنانيين اختيار رئيس مطابق لتلك المواصفات، والدول الخليجية ستقف إلى جانب لبنان الشقيق، لكن في حال انتخب رئيساً يجسد امتداداً للأزمة وللمسببات التي أوصلت لبنان إلى الانهيار، لن يكون هناك مساعدات للبنان، لكن هذا أمر مستبعد لأن الجميع في لبنان يدرك حجم المخاطر والرهان اليوم كبير على صحوة الضمائر، ونأمل من أن يتمكن الأخوة في لبنان اجتياز المرحلة الصعبة والعمل بطريقة صحيحة لإنقاذ لبنان”.