حسن نصر الله
مرة جديدة يهدد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الدولة بالنفط الايراني متوعدا الدولة بأنه سيأتي بنفط طهران الى مرفأ بيروت وليتجرأ احد على قول كلمة لا.
اثبت نصرالله وهو يثبت عند كل مناسبة انه يحتل الدولة ويأخذ اللبنانيين رهينة اهواء والي طهران الذي جعل من لبنان مرتعا للملالي.
سها عن بال نصرالله ان ايران ترزح تحت سيف العقوبات الاميركية وهي التي بحاجة الى النفط، ويبدو ان نصرالله لم يشاهد طوابير البنزين على المحطات في ايران.
تهديدات نصرالله لم تعد تخيفنا، وهناك من يتجرأ ويقول لا وهو الشعب اللبناني الذي ملّ من تصرفات حزب نصرالله واستقوائه على الشعب الجائع.
لا لن نقف في طوابير تقديم الطاعة لإيران ولن نرضخ لحزب السلاح.
ووسط تهديدات نصرالله، صمت مريب في بعبدا، ورضوخ وخنوع لكل ما يقوله وكيل الملالي في لبنان، اين رئيس الجمهورية من كلام نصرالله وتهديداته، اليس هو رأس الدولة والمعني المباشر بهذه التهديدات؟ اليس من اولوية الاصلاح والتغيير الذي وعد به عون ان يكافح كل من تسول له نفسه التطاول على الدولة والشعب وتهديد مصير اللبنانيين بحفنة من النفط؟
اين عون من ممارسة صلاحياته التي يبكيها كل يوم في ملف التأليف؟ أم ان عند تقاسم المغانم يتذكر عون صلاحياته المفقودة ويسمح لنصرالله بالتطاول على صلاحيات وطن برمته؟
صمت بعبدا يعني الرضا على كلام الأمين العام لحزب الله، ويعني أيضاً بان بعبدا سلمت امرها لإيران، وأن رئاسة الجمهورية باتت غائبة ومغيبة عن كل ما يحصل في لبنان من أزمات وويلات اقتصادية ومالية.
كلام نصرالله، أكدّ المؤكّد، أن في لبنان دولة ودويلة مع فارق بسيط، والدويلة هي الجمهورية اللبنانيّة والدولة هو حزب الله، الذي يمسك بعنق المقام الأول في البلاد وهو رئاسة الجمهورية.
والمضحك أكثر، هو سكوت فرقة و”زفة العهد” التي لم تتحفنا بطبلها وزمرها بتغريدات تحاكي البطولات والدفاع عن معقل الرئاسة المنهار، بل شعرت هذه الفئة الراضخة لقوى الامر الواقع وأصبحت تعشق جلادها وسارق الدولة وصلاحيات كافة مؤسسات الدولة.