عناصر حزب الله
يواجه حزب الله نقمة في سوريا في المناطق التي يتواجد فيها، اذ بات السوريون ينظرون الى عناصر الحزب والميليشيات الموالية لإيران كمحتلين، بعد ممارسات ميليشياوية قام بها عناصر من حزب الله تجاه الأهالي، اذ يعتبر الحزب ان له الفضل في إبقاء النظام السوري وهذا يعطيه الحق بحسب رأيه بالتصرف كما يحلو له.
وتشير المعطيات المتوافرة من سوريا لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، أن فعاليات تلك المناطق عقدت اجتماعاً للتباحث في وجود حزب الله داخل مناطق ووضع حد للممارسات غير الأخلاقية كما يقولون، وارسال رسالة صارمة الى النظام بضرورة اخلاء تلك المناطق فوراً لمصلحة جيش النظام السوري وللشرطة المحلية، لأن الوضع لم يعد يطاق، وحذر الأهالي من ان الوضع اذا لم يعالج سينشأ نوعاً من المقاومة بوجه حزب الله الميليشيات الأخرى.
ولاحظ الأهالي انه في الآونة الأخيرة بدأ الحزب بالتصرف وكأنه صاحب الأرض وبدأ بممارسة طقوس وتقاليد بعيدة عن تقاليد أهالي المنطقة ما خلق جواً من التوتر وسط الأهالي، بالإضافة الى رفع شعارات دينية وأخرى سياسية لها علاقة بإيران.
وإثر ذلك، افاد الأهالي ان شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد تدخل مباشرة لمعالجة الوضع قبل تفاقم الأمور، وطلب من حزب الله إزالة الرايات والشعارات الدينية والتصرف كضيف ورفع العلم السوري فقط وإلا لم يعد قادر على ضبط الأمور، ووعد ماهر الأسد الأهالي بالعمل على تسلم تلك المناطق من حزب الله ووضع عناصر الحزب بما يشبه الإقامة الجبرية داخل المراكز والثكنات، وعدم الخروج منها الا بأمر وتصريح مباشر من الفرقة الرابعة ووضع جميع القيادات والميليشيات بتصرف الفرقة الرابعة.
وبحسب الأهالي، كثرت في الآونة الأخيرة عمليات اطلاق النار والاشكالات الفردية بين الأهالي وعناصر حزب الله جراء قيامهم ببعض السرقات وافتعال الإشكالات مع شباب المنطقة واستفزازهم، وينتشر السلاح بكثرة بين الأهالي، والوضع ينذر بأن الأمور لم تعد تحت السيطرة ويطالب الأهالي حزب الله اخلاء مناطقهم او البقاء داخل المراكز، كون تلك المناطق لا يوجد فيها حرب ووجود الحرب فيها لم يعد مبرراً.