الفاشل الكبير والعميل الصغير والخائن لطائفته يعطي شهادات بمن هو مؤهل من عدمه لممارسة الحياة السياسية، وكأن المشنوق يمارس السياسة وليس الانبطاح والخضوع والخنوع من اجل الوصول الى كرسي من هنا ومنصب من هناك،
وبعدما غدر بالرئيس سعد الحريري محاولا الوصل الى السرايا الحكومية وبعدما انفصل عن “تيار المستقبل” دعا نهاد المشنوق جمهور رفيق الحريري قائلاً: “إنه لا تنقصكم الشجاعة والكرامة والعزة وكل الصفات التي تعطيكم الحقّ في قول رأيكم تجاه ما يحصل منذ ثلاث سنوات، وآن الأوان لكي تعلنوا المقاومة السياسية للدفاع عن رئاسة الحكومة… ولا شيء اسمه بهاء الحريري في السياسة في لبنان”.
يطلب المشنوق من جمهور الرئيس الشهيد ان يهبوا للدفاع عن رئاسة الحكومة وكأنه ليس هو من طلب من اللواء محمد ناصيف ارسال رسالة الى ايران عن طلبه ٥ ملايين دولار شهرياً ليحكم السنة في لبنان بدلا من سعد، لا بل الان تذكر المشنوق شجاعة وكرامة وعزة اهل السنة وهو الذي مارس ساديته على ابنائهم في السجون، فارضا الخطة الامنية في مناطقهم غاضاً النظر عنها في الضاحية الجنوبية، ليعود ويكرر خوفه من دخول الشيخ بهاء الدين الى عالم السياسة،
لاسيما بعدما صوّب الشيخ بهاء الحريري في بيانه الاخير على الفساد والفاسدين، وبما ان المشنوق احد رؤوس الفساد، سيخشى بالتأكيد من وصول رقيب وحسيب، رجل شريف معروف بكفه النظيف لديه مشروع سياسي كبير.
وكأن الخائن احرص على مسيرة الرئيس الشهيد من نجله، لا بل وصل رعبه من الشيخ بهاء الدين الى حد اعلانه المواجهة المفتوحة معه متوقعاً انه “قدها وقدود”،
وهو في الانتخابات النيابية الاخيرة لم يستطع الا ان يكون في المراتب الاخيرة على الرغم من تزويره النتائج،
فلو انه يتحدث بحسب حجمه من دون بهورات وعنتريات لكان من الممكن اخذه على محمل الجد ولو قليلاً.
يعطي المشنوق نفسه اكبر من حجمه بكثير، فمن قاله له ان الشيخ بهاء الحريري يضعه ضمن حساباته كي يتعامل معه او مع امثاله بكيدية او بغيرها، وتساءل” ما هو المعيار الذي يقال على أساسه إن بهاء يريد ذلك أو لا يريد وإذا كان المعيار هو ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري فلماذا ليس أيمن أو فهد أو هند؟”…
يحاول المشنوق احياء نفسه في السياسة عن طريق شنّ حملة على الشيخ بهاء الدين، الا ان الجميع يعلم ان الاموات لا يعودون الى الحياة وأن بانتظارهم العقاب على ما اقترفته يديهم من ظلم وفساد.