الخميس 16 رجب 1446 ﻫ - 16 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تخفي زيارة ميقاتي لبعبدا تسوية جديدة بقالب آخر؟!

شكل اعلان الرئيس نجيب ميقاتي عن دعوته لانعقاد جلسة مجلس الوزراء فور استلام الموازنة خلال اليومين المقبلين خلال زيارته الاولى لبعبدا مع بداية السنة الجديدة حيث تم الاتفاق بينه وبيت الرئيس ميشال عون على توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب يقر خلالها مشروع الموازنة الامر الذي ادى الى انسياب قلم التوقيع على العديد من الامور منها القوانين ال16 التي اقرها مجلس النواب في جلسته الاخيرة التي خرج منها رئيس “التيار الوطني الحر” متوعداَ بالطعن في التعديلات التي اجريت على قانون الانتخاب.

خلال الزيارة بادر الرئيس ميقاتي الى التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لابلاغه ما اتفق عليه لاسيما لناحية الموافقة على الجلسة الاستثنائية والتي كان عدم توقيع الرئيس يواجهه عريضة وقعها ما يقارب ال62 نائباَ كانت تهدد تمنعه عن التوقيع لكن الموافقة على هذا البند وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال” ليس له علاقة بشكل مباشر بهذه الخطوة انما بمحاولة يقوم بها ميقاتي لانضاج “تسوية” تستنسخ السابقة وما يؤشر اليها كلام لرئيس الحكومة عن عدم تدخله بالقضاء الا انه يمكن محاكمة الوزراء والنواب امام المجلس الاعلى الخاص بهم مثلما تتم محاكمة “العسكر” امام المحكمة العسكرية ولكن بهدوء وعلى نار هادئة تبدأ بانعقاد الجلسة الاستثنائية والتي تمدد عملية تقييد تحقيق المحقق العدلي في انفجار المرفأ طارق البيطار وفي المقابل تحصل تسويات اخرى في ملفات تتعلق بالتعييانت ومرسوم ترقية ضباط دورة ال1994 ومأموري الاحراش وتعيينات اخرى قد تظهر في وقت قريب وبذلك يكون “التيار الوطني الحر” استحصل على اوراق تشكل له رافعة في الانتخابات النيابية المقبلة من جهة وبذلك يرضي حليفه الاساسي الذي يعلم علم اليقين ان علاقته وتحالفه الوثيق بالرئيس نبيه بري لن يساوم عليها مقابل حلفه مع “التيار” وهذا ما عبر عنه باسيل صراحة في مؤتمره الصحافي الاخير.

ويضيف المصدر لعل كلام امين عام “حزب الله” حسن نصر الله عن عدم تناوله ما ورد في كلام باسيل واكتفائه بالتأكيد على اهمية الحوار وحرص “حزب الله” على الحلفاء والاصدقاء وتمسكه ب”اتفاق مار مخايل” هو الدليل الناصح والواضح ان الامور ستسير بمنطق اعطاء باسيل جوائز ترضية ليستطيع مواجهة الانتخابات التي كان يراهن على الغائها من خلال الطعن الذي تقدمت به كتلته.

وختم المصدر الى ان المساعي التي بدأت تظهر على الساحة من خلال الزيارة التي قام بها اللواء عباس ابراهيم الى عين التينة قد تكون اعادة الزخم الى دور مدير عام الامن العام لاعادة احياء مهامه الوساطية فهل نشهد جولات مكوكية تطفىء نار الاسهم التي اشعلها باسيل مع بداية العام الجديد.