الجمعة 5 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 6 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تنقل القمة الأميركية-الفرنسية الواقع في لبنان والمنطقة الى مرحلة جديدة؟

تتجه الأنظار الدولية والاقليمية الى خطة الرئيس الأميركي جو بايدن المطروحة للحل وما اذا ستأخذ طريقها للتنفيذ وسط دعم دولي لها هدفه بحسب ما تقول مصادر ديبلوماسية عربية واسعة الاطلاع ل”صوت بيروت انترناشيونال” “رمي السلم لرئيس الوزراء الإسرائيلي للنزول عن الشجرة”.

وذلك ان المهم في الموضوع، هو الى أي مدى سيتم إعطاء خطة بايدن الثقة  من جانب اسرائيل لا سيما من المتطرفين فيها وتسويقها داخلها، والصدقية التي ستتمتع بها داخل الدولة العبرية لتجعلها قابلة للانطلاق بزخم. هناك أصوات كثيرة متطرفة. الفلسطينيون غير قادرين على التسليم بهذا الحل، في حال تبين لاحقاً أن الحرب ستستمر وإن خطة بايدن  ساهمت في استمراريتها بدل وقفها. مع أن المصادر تنقل عن أوساط قريبة من البيت الأبيض أن كل الدول باتت تحتاج لوقف النار لا سيما الولايات المتحدة حيث يحتاج بايدن الى الأصوات العربية وخصوصاً في ولاية ميشيغان وحيث موفدة لشؤون الطاقة والذي بات خبيراً في ملفات لبنان والمنطقة، يعمل على كسب أصوات العرب واللبنانيين في هذه الولاية، وهي كناية عن ١٠٠ ألف صوت تُحدث فارقاً في نتائج الانتخابات.

من مصلحة بايدن، وفقاً للمصادر، أن يرى الرأي العام الأميركي وصول الرهائن الأميركيين الى  بلادهم، وخروج الأسرى الاسرائيليين الى الحياة. أما الجانب العربي يريد انهاء هذه المصيبة، حيث لا تزال الشعوب العربية تستعطفها القضايا الفلسطينية ولا يمكن أن تكمل الأمور بالنسبة الى الدول العربية بهذه الطريقة من الحرب القاتلة. ذلك أنه إذا لم يتم إيجاد حل، ستكمل الحرب من دون توقف.

كل الأطراف المعنية بالحرب تدرك تماماً أنها قادرة على أذية بعضها بالنسبة ذاتها وبالمستوى ذاته. وتُعتبر غزة بحسب المصادر “ڤييتنام اسرائيل” حيث علقت بها وليس لديها أي حل للخروج من المأزق السياسي والانساني خصوصاً داخلياً والأكثر من ذلك مأزق خسارة الهيبة  عالمياً.

والملف اللبناني ارتبط بكل تفاصيله  بمستقبل الحل في غزة من السياحة الصيفية الى أمن البلد، الى ملف الرئاسة. الا أن الأكيد بحسب ما تكشف المصادر، ان طرح واشنطن وباريس بإقامة منطقة عازلة في الجنوب ينسحب منها “حزب الله” ١٠ كلم، لم يعد قيد البحث. صحيح أن البلد يتحلل لا سيما وأنه تُرك بعد فشل الانتخابات الرئاسية قبيل مغادرة الرئيس السابق ميشال عون سدة الرئاسة بحكومة تصريف أعمال تعمل ما تستطيع فعله بدون هوادة. لكن كان من الأفضل وجود حكومة عادية على الأقل. إنها من المرات القليلة حيث لا رئيس وبحكومة تصريف أعمال. عندما انتهى عهد كل من الرئيسين ميشال سليمان وقبله اميل لحود من دون انتخابات رئاسية كانت قد دارت البلد حكومة عادية. وزير المالية الإسرائيلي يهدد بتطرفه بتكسير بيروت، فاستأنف الضغط على لبنان من أجل الدخول بالتسوية. لذلك الأنظار متجهة الى الزخم الذي  يواكب الخطة، فإما وقف نار فعلي في غزة وإما استمرار الحرب.

مصادر ديبلوماسية غربية تعزو زيادة الضغوط الاسرائيلية على لبنان الى التصعيد الذي حصل مؤخراً على جهة الجنوب. وتشير الى أن خطر اندلاع حرب شاملة في أية لحظة لا يزال قائماً بنسبة ٥٠ في المئة. لذلك تحركت واشنطن وباريس لعقد القمة التي ستكرس تحركاً متجدداً تحتاجه كل الأطراف لنقل المنطقة من هذا الواقع الى مرحلة جديدة.