عناصر من حزب الله
يبدو ان قرارات واوامر وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي في ما يتعلق بالنشاطات التي تقام على الاراضي اللبنانية من قبل “المناوئين” لدول الخليج العربي تفقد صلاحياتها عند ابواب “الضاحية الجنوبية” وتبقى مجرد تمنيات وامنيات لاصلاح العلاقات مع المحيط العربي وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.
ويضيف المصدر طلب المولوي من المديرية العامة للامن العام في شهر كانون الاول من العام الماضي اتخاذ جميع الاجراءات الآيلة لترحيل اعضاء “جمعية الوفاق” البحرينية من غير اللبنانيين لانه يشكل اساءة الى علاقة لبنان بمملكة البحرين الا ان مواقف وزير الداخلية الشاجبة لم تمنع هذه الجمعية التي فتح لها “حزب الله” ابواب منطقة “الغبيري” لاحياء ما اطلقوا عليه “ذكرى مرور 11 ع على ما سمته الثورة البحرينية” بعدما تم تغيير مكان الاحتفال بسبب منع الفندق من استضافتهم.
ويضيف المصدر ان اصرار “حزب الله” على احتضان ورعاية الاحتفال لاسيما وان لبنان في حالة ترقب لموقف “جامعة الدول العربية” من الاجوبة التي حملها وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب على المبادرة الكويتية ورغم ان مضمون الاجابات الذي تم تسريبه اضافة الى مواقف الوزير بو حبيب لا توحي بان الامور ستعود الى طبيعتها لناحية دعم الدول العربية للبنان ومساعدته في ازمته فان الاستمرار في ”استفزازها” مازال قائماَ على قدم وساق واثبتت الدولة اللبنانية عجزاً عن ايقاف التحركات المعادية للاشقاء العرب وهذا ما ورد في صلب المبادرة الكويتية .
ولفت المصدر الى ان حضور وفد من “حزب الله” تحدث باسمهم النائب اللبناني السابق محمود قماطي وهو نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب ولا يخفى على الجميع ما كشفته السلطات البحرينية عن تدريبات يتلقاها عناصر مما يسمى “حزب الله البحريني” تدريبات على يد “الحرس الثوري الايراني” كما ان علم “حزب الله” كان يتصدر المظاهرات التي تنظم ضد الدولة والهتافات والشعارات التي كانوا يرددونها امثال “لبيك يا نصر الله” ويبدو ان التسمية باتت عابرة لحدود الدول العربية ففي العراق هناك “حزب الله العراقي” وفي الكويت كشفت عن خلية تابعة للحزب وكانت تخطط لمحاولة تأليب شيعة الكويت المواطنين الاصليين على نظام الحكم .
ويختم المصدر بالقول ان لبنان بات الساحة التي تحتضن جميع التنظيمات والاحزاب المناوئة لانظمة الحكم في الدول العربية التي اثبتت انها رائدة في التطور والحاضنة لكل من ضاقت به سبل العيش في بلدان نخرها الفساد ولعل لبنان النموذج الابرز لمرتع الفساد والذي بات على شفير الهاوية ويبدو ان الثقة العربية والرهان على استعادة لبنان سيادته بعيدة المنال ما لم ينتفض الشعب اللبناني على من يرهن شعبه وارضه لمشروع “ولاية الفقيه”.