الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أبواق "تيار المستقبل" هبّت للدفاع عن سعد الحريري فأدانته!

بيان الشيخ بهاء الحريري الناري الذي وضع الاصبع على الجرح اللبناني، كاشفاً الاسباب الحقيقية التي اوصلت البلد الى الخراب، استفز “تيار المستقبل”، فكلمات الشيخ اصابته في الصميم، كونه مشاركاً ولاعباً اساسياً في انهيار لبنان.

سارع التيار الازرق الى اطلاق ابواقه للهجوم على الشيخ بهاء الحريري لخشيته من نجاحه وحكمته، فغرّد الصعلوق مصطفى علوش في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حقداً ونفاقاً حيث كتب” أستاذ بهاء قرأت ما هو منسوب إليك واستغربت من أين اتتك هذه الغيرة المفاجئة على لبنان الذي غبت عنه منذ اغتيال والدك وكنا نتمنى لو شاركتنا يوما بقراءة الفاتحة عن روحه.

أبناؤنا نزلوا تحت المطر ونحن نزلنا تحت الخطر وانت أين كنت؟”… يستغرب صبي سعد الحريري ان يتحدث الشيخ بهاء عن وطنه واعرابه عن خشيته عليه، في حين يريد علوش ان يتاجر الشيخ بهاء كما فعل هو بزيارة قبر الشهيد رفيق الحريري، وكأن سورة الفاتحة والدعاء لا تصل الى الشهداء الا من امام قبرهم، لا بل وصلت وقاحة علوش الى سؤال رجل الاعمال اين كان طوال هذه المدة، وكأن وجود علوش و “تيار المستقبل” قدّما للبنان الامن والامان والرفاهية والبحبوحة الاقتصادية، فيا ليت علوش يخبرنا ماذا قدّم التيار الازرق منذ سنة 2005 غير التنازلات والتسويات على حساب الطائفة السنيّة والوطن.

علوش يتعامى عن ان الشيخ بهاء الحريري لم يتنازل عن دم والده الشهيد كي يترأس الحكومة، ولم يضلّ الطريق بنسجه علاقات قوية مع “حزب الله”، ولم يحم السلاح غير الشرعي ولم يتورط بـ”صفقة العهد” التي اوصلت العماد ميشال عون الى القصر الجمهوري، ولم يتحالف مع جبران باسيل في الانتخابات النيابية الاخيرة، ولم يجتمع مع “نصر الله” ولا مع معاونيه، ولم يعد اللبنانيين بأكثر من 900 ألف وظيفة ليتفاجأوا بانهيار البلد اقتصادياً ومالياً، ولم يطعن الدول الخليجية.

نسي علوش انه المتسلق الاول في التيار الازرق، الذي وعد بمقعد وزاري في حكومة سعد الاخيرة وعندما لم يصدق سعد بوعده انتفض عليه الى حد كاد ان يقدم استقالته من التيار،

نسي علوش انه صعد على اكتاف ابناء الشمال بعدما وعدهم بالمشاريع والآف الوظائف للشباب، لكن كما معلّمه سعد لم يصدق بحرف، فبقيت طرابلس وعكار والضنية خارج خريطة اهتمامه و”التيار الازرق”.

كما اعطي علوش الامر من التيار الازرق الى النائب وليد البعريني للرد، حيث دورهما يقتصر عند هذا الحد، سارع الى اصدار بيان، متفلسفاً فيه حيث قال “ظننا ان قصة قابيل وهابيل باتت من التاريخ، قبل ان يتضح ان لكل زمن قابيله”، يوّصف البعريني نفسه، فقبل اسابيع اعطى الامر لمرافقيه بقتل اخوتهم من ابناء عكار خلال اشكال بين الثوار والقوى الامنية امام مدخل بلدية حلبا.

ادان البعريني سعد الحريري من دون ان يعي ذلك، بعدما اعتبر ان الشيخ بهاء الدين يزيد الطعنات على شقيقه، على الرغم من ان الشيخ صوّب على من أوصل لبنان الى الانهيار معتبراً انه” صُنع منظومة الفساد والجشع. تلك المنظومة التي استخدمت لُغة الطائفية الجوفاء لسلب وطننا قدراته التي بنى بناته وأبناؤه أسُسه وكيانه” فلماذا اعتبر البعريني ومن خلفه “تيار المستقبل” ان هذا الكلام مقصود به سعد؟!

لم يخجل البعريني من التبجح بادعاء اهمية ما فعله سعد الحريري للبلد، وبان خطواته حمت لبنان، في حين ان الجميع يعلم انه مشارك اساسي في صفقات الفساد وفي كل ما وصل اليه البلد، لا بل وصل به الامر الى اعطاء نصائح بالقول” نصيحتنا لكم، الحديث القائل ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”… لا يريد البعريني ورئيسه سعد و”تيار المستقبل” ان يرحموا اللبنانيين بعد كل ما اوصلوهم له من فقر وغلاء اسعار وانهيار سعر صرف الدولار، يحاولون بكل الاثمان العودة الى المشهد السياسي بعدما لفظهم الى الابد.