الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أسافين سعد الحريري في نعش مسيرته السياسية

لا يشكك عاقل ان مسيرة سعد الحريري السياسية انتهت، وأن بيديه دّق الأسافين في نعشها الواحد تلو الآخر، وكان آخرها اعلان استقالته من الحكومة حيث خرج بقرار منه من السرايا الحكومية، ليعود مسرعاً عن قراره على الرغم من علمه انه بات بينه وبينها بُعد المشرق عن المغرب، بعدما لفظه حلفاء الداخل واغضب منه حلفاء الخارج.

اخطاء سعد الحريري في السياسة لا تعد ولا تغتفر، صحيح انه بدأ المشاور من دون اية خبرة، الا انه بعدما امضى كل هذه السنوات في الحكم لم يتعلم شيئاً من هذا العالم، بل على العكس اضل طريق والده الشهيد رفيق الحريري واضاع بوصلته.

14 سنة من العمل السياسي تخللها ترؤسه ثلاث حكومات، كلها اخفاقات لم يستطع خلالها سعد تحقيق اي نجاح على اي صعيد، وقد وصل لبنان في عهده الى الحضيض كذلك شركات ومؤسسات والده الشهيد التي اغلقت وصرف موظفيها لعدم تمكن الوريث من ادارتها بشكل صحيح.

وهذه بعض من خطوات سعد التي اوصلت مسيرته السياسية الى خط النهاية:

– اوصل سعد ومن معه في الحكم الدين العام الى 91.00 مليار دولار.
-تسببت سياسته الاقتصادية والمالية باغلاق الاف الشركات الخاصة وصرف مئات الاف الموظفين.
-ارتفع سعر صرف الدولار في عهده وبقي يدافع عن حاكم مصرف لبنان معتبراً اياه خطاً احمراً لا يمكن تجاوزه.
-تحالف مع “حزب الله” المتهم بقتل والده الشهيد.
– تورّط بالتسوية الرئاسية التي اوصلت العماد ميشال عون الى كرسي الرئاسة.
-وافق على قانون انتخابي يصب في مصلحة “حزب الله”.
-تحالف مع الوزير جبران باسيل في الانتخابات النيابية الاخيرة.
-غرق في المحصصات وصفقات الفساد.
-خرج من العباءة الخليجية وفقد الثقة الدولية.
-اضاع حقوق اهل السنة وذاق ابناءهم ويلات التعذيب في سجن رومية خلال حكمه.
-وعود واهية لم يحقق منها شيئاً على رأسها وعده اللبنانيين بأكثر من 900 ألف وظيفة.
– لم يحدد الاولويات الإنمائية في المناطق السنية ولم يضع اي مشروع اقتصادي إنتاجي زراعي أو صناعي.
-بسبب فشله اغلقت امبراطورية “سعودي اوجيه” وصرف الاف الموظفين
-اغلق تلفزيون وجريدة المستقبل.
-لم يدفع مستحقات الموظفين الذين صرفهم.
– توقفت مؤسسات الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن تقديم المساعدات المالية والغذائية ومنح الدراسة والتقديمات الاستشفائية.
-غرق الحريري في ملذاته، وقد فضتحه الوثائق التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية من محكمة في جنوب افريقيا اشارت إلى تقديم سعد أكثر من 16 مليون دولار لعارضة أزياء من جنوب إفريقيا.
-وصف ثوار لبنان بالمرتزقة وحارب الثورة.

ما ارتكبه سعد افقده شعبيته، خسر حاضنته السنيّة رويداً رويداً الى ان وجد نفسه خارج اللعبة السياسية، وكل محاولاته اليوم للعودة الى المشهد السياسي لا تعدو كونها زوبعة في فنجان ولن ينفع ندم الحريري على ما أضاعه بعد الآن.