الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أعضاء في الكونغرس يدعون بايدن لعدم تخطيه في العودة إلى النووي

مع اقتراب إعادة العمل بالإتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن احتجاجاً من أعضاء في الكونغرس لا سيما الجمهوريين على هذا التوجه. لكن مصادر ديبلوماسية غربية أوضحت لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، انه من المستبعد جداً ان يتمكن هؤلاء من فعل الكثير أو الضغط الكامل من أجل أن تتراجع الإدارة عن الإتفاق مع إيران، لأن بايدن لا يوقع اتفاقاً جديداً إنما يعمل “لإعادة إحياء” الإتفاق السابق والذي وُقِّع في 2015، وانسحبت منه واشنطن في 2018 أيام حكم الرئيس دونالد ترامب.

وموقف الإدارة واضح في هذا المجال في تركيزها على إيران وعلى أن العودة الى الإتفاق معها يجب أن تتم.

وتشير المصادر الغربية، إلى تفاصيل أسباب اعتراض أعضاء في الكونغرس الذين هم الآن أقلية، لكن يمكنهم أن يقوموا بضغط أشد إذا فازوا في الإنتخابات النصفية في الكونغرس في تشرين الثاني المقبل. وأبرز العناصر التي تضمنتها رسائلهم إلى بايدن هي:

-إن العودة الى الإتفاق النووي مع إيران من جانب واشنطن تتم من دون أن يتم عرضه على الكونغرس مثلما هو مطلوب في القانون. فالشعب الأميركي تكون له فرصة مراجعة الإتفاق عبر الكونغرس لا سيما وأنه في المقابل سيفرج عن عشرات ملايين الدولارات لأعظم قوة تشارك في الإرهاب، ولأنه سيرفع العقوبات عن إرهابيين تلطخت أيديهم بالدماء.

وقد علم أعضاء في الكونغرس أن الرئيس جو بايدن هو في صدد تخطي الكونغرس، عبر اعتبار أن التفاهم هو نوع من “استكمال” أو “إعادة العمل” بخطة العمل المختصة بذلك والتي خضعت لموقف الكونغرس في 2015. وهذا ما لا يقبل به هؤلاء، لأن أي اتفاقية تلزم الولايات المتحدة يجب أن تخضع لرأي الكونغرس.

-إن المعطيات التي فرضتها إيران من خلال استمرارها في تقوية برنامجها النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، تحتاج إلى تعامل مختلف لا يمكن معه القبول بمجرد “إعادة العمل” بالخطة الأميركية حول ذلك، منعاً لأي عدم التزام إيراني بالتوقف عن ما حققته في هذه الحقبة حتى الآن.

-إن الإستمرار في تجاهل الكونغرس يعني تكرار أخطاء الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إذ يجب على إيران تفكيك قدراتها النووية والأجهزة المتصلة بقدراتها ما يمنعها من إنشاء القنبلة النووية، وان الرئيس الأميركي لا يمكنه منح الكونغرس ضمانة حول ذلك. وقبل ذلك على إيران وقف أعمالها الإرهابية والإفراج عن جميع المعتقلين الأميركيين وتسديد كلفة المحاكمة حول الضحايا الأميركيين التي نتجت عن إرهاب النظام الإيراني.

-إن الكونغرس سيسقط أي اتفاق كان يجب عرضه على الكونغرس، وسيسقط كل التفاهمات السرية التي يتضمنها الإتفاق، كما التي تحققت في اجتماعات على هامش المفاوضات في ڤيينا.

-وسيعمل هؤلاء من خلال الكونغرس على إعادة فرض العقوبات على إيران المتصلة بحقوق الإنسان والصواريخ البالستية، والإرهاب والأخرى المتعلقة بالبنك المركزي الإيراني، والشركة الوطنية للنفط.

-وسيعيد الكونغرس محاولته اعادة اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية خارجية ولتوسيع العقوبات على كل الكيانات التابعة لإيران. والعمل على إعادة التركيز على القرار الدولي 2231 حول العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران.