وحين يقول وزير مقاوم لـ التنمية والتقدم في لبنان ومن حكومة تسمى حكومة الميلشيات برئاسة صبي حزب الله حسان دياب : أن إسرائيل تركض ركضاً للتدخل في إفلاس لبنان وسرقات مسؤوليه عبر شركة تدقيق حسابات المصرف المركزي ، فإنه يستغبي عقول الناس لصرفهم عن واقع المصيبة التي تحدثنا فصولها عن أكاذيب جماعة إيران التي لانهاية لها والناس يموتون من الجوع.
وبالفعل هناك مشكلة نوم يتجاوز نوم أهل الكهف عن ساكن قصر بعبدا ، فتياره الدخيل على السياسة في لبنان يبرر فشله دوماً بالقول : ” ما خلّوه للرئيس يحكم أو يحاكم ” ، على الرغم من أكله ( أي الرئيس ) البيضة والتقشيرة منذ العام ٢٠١٦ ، وسيطرته عبر التحالف مع ميلشيا حزب الله على كل شيء ، وجعلهم منصب رئيس الحكومة منصباً مختطفاً لتنفيذ أجندتهم ومصالحهم فقط ، وزعيم لبنان ميشال عون الذي لا يصحو أبداً ، توقظه فقط عمليات نهب صبيانه الموزّرين السابقين منهم والحاليين ليخبروه بحصيله lا سرقوه كي ينام مجدداً.
وحين نرى طائرة ركاب يملكها حرس إيران الثوري الإرهابي ، والتي راقبتها مقاتلة أميركية فوق قاعدة التنف في سوريا ، وهي متجهة إلى بيروت ، فخاف الطيار الذي يقودها ، وأصيب ركاب فيها بكدمات بعد وصولها ، ونقل المصابون لمستشفى متصل بحزب الله ، وزارهم وزير صحة لبنان المحسوب على الحزب نفسه ، وحث على التقدم بشكوى دولية حول الحادثة نعرف طبيعة الوضع في بلد ولاء وزرائه لغير دولتهم ، وبأي صفة يتدخلون لأنهم بايعوا ولي طهران السفيه.
وفي نهاية المطاف الكل يتنصل من المسؤولية في لبنان ، والمقصود طبعاً الطبقة الحاكمة ، وجميع السارقين في عهد ميشال عون يعيشون بمعزل تام عن سقوط الإقتصاد وإنهيار العملة ، لأنهم ضمنوا حصصاً كبيرة مما نهبوه في أرصدتهم البنكية ويعرفون حق المعرفة أن المحاسبة بعيدة كل البعد عنهم كون سلاح حزب الله يحميهم ويقيهم شرور الملاحقة القانونية والشعبية.
وأحزاب السلطة في لبنان كما يعلم الجميع ، تستميت من أجل البقاء ، وتستقتل لخداع اللبنانيين مجدداً في الصباح والمساء ، وبأنهم شعب لا يستحق أن يعيش في دولة قانون وعدالة وحرية ، لأن الذي يحتاجونه هو هذه الأحزاب الطائفية العفنة في توجهاتها وتصرفاتها وممارساتها.