اتى الامر الى “الخائن” وليس الامين بأن يوجه سهام حقده الى الشيخ بهاء الدين بعدما استفز بيانه الأخير الطبقة الحاكمة في لبنان وبث في قلبها الخوف من رجل شريف معروف بكفه النظيف ظهر ان لديه مشروع سياسي كبير، فاعتبر رئيس تحرير الصحيفة “الصفراء” ان” الشيخ بهاء ليس سوى «مشروع» غير قابِل للحياة، فلا سياق إقليمياً أو دولياً أو محلّياً يسمَح بولادته”…
حسم “الخائن” بقلمه ارضاءً لمعلمه مشروع لا يعلم عنه اي تفصيل، حيث عبّر عن رغبة مسيّريه محاولاً اظهار نفسه كمحلل سياسي استراتيجي يعلم مسار التوجهات الاقليمية والدولية، في حين هو لا يعلم ما يدور تحت سقف منزله وليس فقط في الشارع الذي يسكنه.
حقد “الخائن” “إبراهيم الأمين” على الشيخ بهاء الدين وحسده لنجاحه ظهر في كلماته حين قال” صارَ الرجُل «صيداً ثميناً» لمَن يحمِل أجندة «البِزْنس» خلفَ هويته الإعلامية” لا بل دافع عن سعد فضّره بدلا من ان ينفعه حيث قال” وسريعاً أيضاً، صارَ فُرصة عند بعض المُستقبليين القُدامى، مِمن لم تشمُلهُم نعمة التعيين في مراكز قيادة. ومع الفئتين، «متفرّقون» تجمعهم النقمة على «بيت الوسط» والأجهزة الموالية له”.
اذا كان كرم الشيخ بهاء الدين معروف وليس بحاجة للاضاءة عليه، فإن ما لم ينتبه له “الخائن” ان اعمال الشيخ الخيرية لا حدود لها الا انه عكس “حزب الله” وبقية الاحزاب اللبنانية يرفض ان ترافق الكاميرات ما يقدمه للناس… كما ان “الخائن” نسي ” ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين”.
لم ينس “الخائن” كما في كل مرة يصوّب بها على الشيخ بهاء الدين من رمي سهام حقده على مستشاره الاعلامي جيري ماهر، المعروف بعدائه الكبير لحزب الله وبقوته وتأثيره على الساحة الاعلامية في لبنان وخارجه، وهذا ما يخيف الحزب الذي لا ينفك يتهم ماهر بالعمالة على قاعدة من “ليس معنا فهو مع العدو الاسرائيلي” كما طالت سهام “الخائن” المحامي نبيل الحلبي والوزير السابِق أشرف ريفي، الا انه اعتبرهما “من دون منفعة حقيقية كبرى” والتأثير الكبير هو للمستشار ماهر.
استطرد “الخائن” في تخيلاته فاعتبر أن” بهاء الحريري يتيم إقليمياً ودولياً، وليسَ هناك من جهة تتبنّاه، لا السعودية ولا الإمارات ولا غيرهما” وكأن الدول التي تدعم الشيخ بهاء ستتصل ببوق “حزب الله” وتخبره عن توجهاتها والشخصيات التي تدعمها وتأخذ رأيه وموافقته.
كما لم ينس “الخائن” التطرق إلى زيارة السفير السعودي الى بيت الوسط، واصفاً اياها بأنها سكّنت العدد القليل من “تيار المستقبل” الذين نزلوا الى شوارع بيروت لتجديد “البيعة”، محاولا اظهار انه يعلم بتحركات مناصري الشيخ بهاء الدين في كل لبنان واجتماعاتهم وما يدور فيها، متحدثاً عن معلومات لديه عن” شخص في الطريق الجديدة، يوزّع المساعدات باسم بهاء. في المقابل، يعتمد «الشيخ سعد» على رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية الذي رُفعت صوره إلى جانب الحريري في العاصمة”…
وبأن هاشمية موّل مجموعات في بيروت تابعة لرجل المخابرات السورية في زمن الوصاية جامع جامع المدعو سامر الترك، للتصدي لنفوذ الشيخ بهاء الحريري الذي كان قد بدأ بالتمدد ضمن مجموعات متململة شاركت في ثورة ١٧ تشرين ضمن منتديات شبابية موزعة في مختلف المحافظات التي يتواجد فيها ” تيار المستقبل”.
وختم “الخائن” حقده مناقضاً نفسه فبعدما اعتبر ان لا دعم عربي ودولي لمشروع الشيخ بهاء الدين، تحدث عن استقبال هاشمية للمحامي محمد يمّوت في منزله، وبأنه قد يعيّن محل زياد أمين “نظراً إلى علاقة أمين بمقرّبين من بهاء الحريري…
هذا السلوك إن كان يدل على شيء، فإنما يدل على قلق، قلق من أن بهاء لا يمكن أن يخوض معركة سياسية في لبنان، من دون مباركة سعودية”…
ليت “الخائن” ومن خلفه “حزب الله” وكل من يخشى من ظهور الشيخ بهاء الدين بقوة على الساحة السياسية اللبنانية يهدّئون من روعهم وينتظرون مشروع الشيخ الكبير الذي بالتأكيد سيكون لخير ومصلحة كل لبناني أصيل.