الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إشارات إيرانية للتهدئة مع واشنطن.. وإسرائيل تسابق الجهود الدبلوماسية

في ظل استعداد حزب الله للدخول بمفاوضات حول انسحابه إلى وراء الليطاني شرط أن تتوقف الحرب على غزة، لا تزال العيون شاخصة نحو الجنوب، والمساعي مستمرة لسحب فتيل الحرب الواسعة التي قد تحصل في وقت لأن كل الأجواء التي تعيشها المنطقة هي أجواء حرب بامتياز.

من غزة إلى الجبهة الجنوبية، واستهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق، والرد الأميركي البريطاني على الحوثيين في اليمن، كل هذه التوترات تدل على أن الإصبع على الزناد ولا ضوابط حتى الآن بعدم توسيع رقعة الحرب، وأن الأوضاع مفتوحة على كافة الاحتمالات.

مصادر مواكبة لحركة الموفدين الدبلوماسيين في المنطقة، تشير عبر “صوت بيروت انترناشيونال”، إلى أن قراءة محور الممانعة التي تقوده طهران لمؤشرات المواقف الدولية كانت متأنية ودقيقة منذ اللحظة الأولى التي أعلنت خلالها إيران بأنها لا تريد الحرب، وسلوكها كنظام إيران يدل على ذلك، لكنها فضلت المواجهة غير المباشرة مع أميركا وإسرائيل، فأعطت الأوامر بتنفيذ هجمات عبر ميليشياتها في العراق بشن هجمات على القواعد الأميركية، وفي الوقت نفسه أعطت الأوامر للحوثيين في اليمن، بتعطل حركة الملاحة وشل حركة السفن التجارية، أما في الجنوب، منعت حزب الله بتجاوز قواعد الاشتباك خشية من توسيح رقعة الحرب، وعلى الرغم من الخسائر التي يتكبدها الحزب في الجنوب، لا تزال اللعبة ضمن الضوابط التي تحدث عنها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه الأخير.

تضيف المصادر ذاتها، “سلوك إيران المنضبط، فتح الباب أمام الجهود الدبلوماسية، وأعطى إشارة واضحة لواشنطن بان طهران لا تريد الحرب، وتخشاها كون موازين القوى ليست لمصلحتها خصوصاً بعد الاستنفار الأميركي في المنطقة، وهذا يعني أن أي دخول لإيران وميليشياتها في الحرب أو توسيعها، سيؤدي إلى خسارة إيران لأوراق مهمة سعت طهران على مدى سنوات لتكوين هذا النفوذ في الشرق الأوسط”.

وعلى الضفة الأخرى، أي إسرائيل، تقول المصادر إن “تل أبيب على عجلة من أمرها، وهي تحاول حسم الأمور لكنها غير قادرة حتى اللحظة. بالتالي، أبلغت الموفدين الدبلوماسيين بأنها لن تنتظر طويلاً، وهي تريد وبسرعة تنفيذ القرار 1701 حتى لو استدعى الأمر توسيع الحرب لأن الوقت يمر، وتعتبر ان الظروف الآن مؤاتيه للإستفادة منها وسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني”.

وتلفت المصادر أن الوضع الراهن الآن هو صراع مع الوقت، ومن يسبق الآخر، إسرائيل أم الجهود الدبلوماسية والتي حتى اللحظة تبدو مهمة مستحيلة، والمنطقة على فوهة بركان يغلي وينتظر ساعة الإنفجار.