الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إلى البعريني طاعن والده وعلوش المنتظر على دكة البدلاء

في لبنان لا يضع احداً إصبعه على الجرح او يمسي الاشياء بأسمائها، في لبنان رجال السلطة كثر، اما رجال منقرضون، وحده الشيخ بهاء الحريري وضع اصبعه على جرح الوطن النازف منذ سنوات، اشار إلى وصمة العار التي تلاحق السياسيين وخضوعهم للإملاءات الايرانية تحت شعارات وحجج واهية.

 

وحده بهاء الحريري تجرأ على قول الحقيقة، محملاً حزب الله وجالسه في الحكومات مسؤولية تدخور الاوضاع، انهم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، انهم الارهاب بحد ذاته، لكن هناك من خرج متناسياً دماء والده الشهي، وحاور حزب الله الارهابي على مدى سنوات تحت حجة تنفيس الاحتقان.

لا هذا ليس بحوار، هذا هو الخنوع بحد ذاته نتيجة استباح بيروت في 7 ايار، نتيجة قبول جلوس حزب الله في الحكومة واعتباره موناً اساسياً من دون مطالبته بتسليم المتهمين باغتيال رفيق الحريري.

بهاء الحريري قالها، وسهامه اصابت صميمهم، إلا ان بعض صغار المودعين، اي الودائع الصغيرة التي زرعها الحريري ممن ليسوا اهلاً ليكونوا في الشأن العام، اطلقوا العنان لأفواههم الكريهة بحثاً عن مكرمة من سعد الحريري.

خرج ابن وليد البعريني لقراً ما كُتب له، وتحدث عن الطعنات في الظهر، لا بل اعطى مثالاُ عن قابيل وهابيل، ولكن مهلاً يا ابن البعريني، اليس انت من طعن والده، وتنكر له وباعه من اجل مقعد نيابي؟

اليس انت ما زلت بمثابة الابن الضال الذي لم يعد إلى كنف عائلته التي باعها بلوحة زرقاء، فإن تاريخك وتاريخ والدك معروف، والاجدى بك تعلم الدروس لا ان تعطيها، ومن جلس في احضان الاسد وترعرع في صفوف البعث السوري لا يصلح للوطنية… خسئت.

لم يتوقف الامر على البعريني، اذ ان جوقة النواح استمرت بعدما فضح بهاء الحريري امر وكلاء وكلاء ايران في لبنان والخاضعين لها، إذ خرج مصطفى علوش من دكة البلاء التي وضعه فيا سعد الحريري، ونطق ببوقه من على مقاعد النتظار والبحث عن كرسي نيابي او وزاري، وهو الذي لم يفعل شيئاً عندما كان نائباً.

لا يا علوش الصغير، لا تكن ملكاً اكثر من الملك وانت اكثر من عارض سعد الحريري، انت اكثر من تاجر بك سعد الحريري ووضعك في ادراج بيت الوسط وسط الغبار.

عد إلى ادراجك، فدموع التماسيح التي ذرفها البعض على قبر الرئيس الشهيد رفيق الحريري لن تغسل ايديهم الملطخة بسرقة ثروة رفيق الحريري، من قرأ القاتحة متأسفاً على ما فقده من الاموال التي كان يأخذها من الشهيد لم تصل صلاته إلى الله.

ولا يزايدن احد على ابن الشهيد، والكل يدرك ان بهاء اول من طرح اسمه ليكون حاملاً لإرث الشهيد رفيق الحريري، لكنه ادرك مدى فظاعة الجوقة المحيطة بالعائلة، ادرك انكم لن تصلوا بلبنان إلى بر الامان، واليوم اتى يوم الحساب على ما فقدتوه من كرامة في اسواق السياسة الرخيصة.