الأثنين 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إنهيار اقتصادي تام في طريقه إلى لبنان... وعين واشنطن على الجيش اللبناني

لم تعد الدول المؤثرة في القرار اللبناني تعول على الطبقة الحاكمة في لبنان، فالحديث أصبح في مكان آخر تماماً، فلا أمل بحكومة مقبلة، ولا فائدة من الضغط الذي مارسته فرنسا على السياسيين اللذين تنصلوا من الوعود تجاه المجتمع الدولي، فالانهيار آت لا محال.

تنصب الجهود الاوروبية اليوم حول كيفية ادارة الانهيار الحاصل وتردداته السلبية تجاه الشعب اللبناني الذي يدفع ثمن سلوك السلطة الحاكمة، وتشير مصادر مطلعة على الاجواء الخارجية، إلى أن مرحلة الانهيار تختلف تماماً عن تلك التي نشهدها اليوم، فالبنزين لا يزال متوفر، والادوية على الرغم من أنها مفقودة لكن في بعض الاحيان يتم ضخها في الاسواق ولو بكميات قليلة.

تؤكد المصادر لـ “صوت بيروت انترناشونال”، أن مرحلة الانهيار المقبلة قاسية جداً، فلبنان يتجه بسرعة نحو التدهور الاقتصادي التام، إذ أن الاموال المتوافرة لشراء الفيول لا تكفي للمرحلة المقبلة، والبنزين يسلك الطريق ذاته، وشركات الادوية لم تتمكن من استيراد الادوية بسبب شح الدولار، ومؤسسات الدولة من وزارات وادارات مفلسة تماماً وغير قادرة على تلبية حاجيات الشعب اللبناني.

وتقول المصادر إن “الدول الاوروبية تعمل حالياً على كيفية ارسال مساعدات عن طريق جمعيات ومنظمات غير حكومية تثق بها، من أجل رفع المعاناة عن اللبنانيين”، مشيرة إلى أن تلك المساعدات ستكون طبية وغذائية فقط، ما يعني أن الوضع في لبنان مقبل على ازمات قاسية.

من جهة أخرى، وبالتوازي مع المساعدات الاوروبية، تخشى واشنطن من انهيار الوضع الامني في لبنان جراء الاوضاع الاقتصادية المتردية، وبالتالي وضعت اميركا ثقتها بالجيش اللبناني، وهي تتطلع إلى المؤسسة العسكرية كخشبة خلاص الوحيدة المتبقية للبنانيين.

وتكشف المصادر ذاتها ان إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن وبخلاف ما يعتقده البعض، تعول على المؤسسة العسكرية، وهي في صدد وضع خطة شاملة لمساعدة الجيش من أجل القيام بمهامه في مرحلة الانهيار، والامساك بالوضع الامني وعدم تركه في مهب رياح الدول الاقليمية التي ستحاول الدخول إلى الداخل اللبناني للاستفادة من الانهيار والعبث بأمن لبنان.

تلفت المصادر إلى أن ادارة بايدن عندما اعلنت الاستثمار في الجيش اللبناني، كانت تعني تماماً ما تقوله، فتدهور الامن في لبنان ينعكس سلباً على الامن في الشرق الاوسط، خصوصاً أن ايران تسعى دائماً إلى استغلال الدول التي تعاني من انهيار اقتصادي بهدف توسيع نفوذها المزعزع للاستقرار في الشرق الاوسط.

القرار اتخذ داخل الادارة الاميركية تقول المصادر، واللعب على الوتر الامني في لبنان ممنوع وخط أحمر بالنسبة إلى واشنطن، وهي لن تسمح بذلك، وبالتالي الرهان يبقى على المؤسسة العسكرية الجامعة بالنسبة إلى كل اللبنانيين.