الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تواجه التراجع و التفاوض بتوسيع الاعتداءات في المنطقة

بماذا يرتبط السلوك المستجد لإيران و لحلفائها و الذي يزيد من الخطورة في المنطقة حيث تهديد السلم و الأمن فيها. هذا ما تسأله مصادر ديبلوماسية، إذ أنها لاحظت أن المملكة العربية السعودية لطالما كانت تتعرض لاستهدافات بالصواريخ الحوثية، و الامارات تعرضت لذلك الأسبوع الماضي فاستُهدف مطار أبوظبي بالصواريخ، ثم تعرض مطار بغداد العاصمة العراقية لسبعة صواريخ أيضاً من حلفاء إيران. كما تعرضت قوات “اليونفيل” لهجمات في جنوب لبنان ثلاث مرات في الآونة الأخيرة و كل ذلك ينطوي على رسائل سياسية في اتجاه الدول العربية و الغربية على حد سواء، مفادها ان الدولة ضعيفة و أن ما يُطرح من أفكار متعلقة بتعزيز قدرات الدولة و الشرعية في هذه الدول و نزع أسلحة الميليشيات فيها، دونه أخطار ستتهدد الدول التي تطرح هذا الموضوع مباشرة.

و يأتي توقيت تطور استخدام هذه التهديدات بمثابة رسالة أيضاً الى التفاوض الدولي-الإيراني المنعقد في ڤيينا لمنع إيران من الوصول الى القنبلة النووية و وضع حد لبرنامجها النووي في أسرع وقت. و تؤكد المصادر التي تمتلك معطيات على قدر كبير من الأهمية، أن الإتفاق النووي قد يظهر خلال الأسبوعين المقبلين أي من الآن و حتى منتصف شهر شباط. لكن من غير الواضح ما إذا سيكون اتفاقاً جديداً، أو عودة الى الإتفاق الأساسي الموقع في عام ٢٠١٥. و مؤشرات اقتراب التوصل الى اتفاق كانت في انسحاب مساعد رئيس الوفد الأميركي روب مالي، و شخصيات أخرى في الوفد، بهدف إظهار أن الولايات المتحدة قادرة على التهديد إذا لم يتم التوصل الى الإتفاق، و هي قادرة في الوقت نفسه أن تقوم بمسار آخر إذا جرى التوقيع على الإتفاق. ذلك ان للصبر الأميركي حدودا، و أن الإتفاق قد يوقّع منتصف شباط و بات هذا الإستحقاق قريبا جداً جرى إخراجها من خلال الخلافات بين أعضاء الوفد الأميركي المفاوض.

و إيران التي طلبت ضمانة أن لا يتم إلغاء الإتفاق في حال وصول الحزب الجمهوري الى السلطة لاحقاً،  أبلغها الأميركيون، بحسب المصادر، أن لا ضمانة في الديبلوماسية، و أن الحكم الحالي برئاسة الرئيس جو بايدن قادر الآن على توقيع الإتفاق ، لكنه لا يعرف ما الذي سيفعله أي حكم آخر. و لاحظت المصادر، أن واشنطن تجنبت اتهام إيران مباشرة بالعدوان على أبوظبي، و وزارة الدفاع الأميركية قالت إن الحوثيين الذين تسلحهم إيران هم وراءه، في حين أن البيت الأبيض لم يأتِ على ذكر إيران.

و بالتالي، ان الإدارة الأميركية ليس لديها الوقت، فإما ان يوقع الإتفاق النووي خلال الأسبوعين المقبلين أو أنه لن يكون هناك اتفاق. و هذا الموقف يتضح مع بروز زيارات أميركية لإسرائيل تعتبر، وفقاً للمصادر، تمهيدية للإتفاق. و الضغوط الأميركية الديبلوماسية الهائلة على إيران خلال عملية التفاوض، لن تتوقف خلال الأيام المقبلة. إذ ان بايدن يريد إنجازاً ما في السياسة الخارجية، و يعتقد أنه يمكنه تحقيقه من خلال نجاح التفاوض مع إيران. كل المؤشرات تدل على أن التصعيد الأميركي ديبلوماسياً، و يقابله تصعيد إيراني في المنطقة من خلال استهدافات مستجدة تشمل أربع دول تعرض فيها الأمن للخطر، دليل على شيء ما سيحصل خلال الشهر المقبل.

كما أن المصادر، تربط التصعيد الأمني لإيران و لحلفائها في المنطقة بالهزائم الكبيرة التي يتعرض إليها الحوثيون في اليمن نتيجة ضربات التحالف و الضغوط التي تواجهها في هذا الملف.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال