الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران في صلب العاصفة.. اغتيالات واستهدافات لأكبر القادة

منذ اللحظة الأولى لعملية طوفان الأقصى والحرب على غزة، أعلنت إيران أن ليس لها علاقة بتلك العملية وأن القرار أتى فلسطينياً، كما أن إيران أعلنت مراراً أنها لا تريد توسيع رقعة الحرب وبأن الفصائل المسلحة والميليشيات التابعة لها تتصرف وفقاً لتطورات الميدان والمصلحة التي تقتديها مصلحة الدول المتواجدون فيها، ولا علاقة لأي أوامر تصدر من طهران لتلك الميليشيات.

وعلى الرغم من نفي طهران المستمر وعدم رغبتها بتوسيع الحرب أو المشاركة فيها، إلا أنها وجدت نفسها في صلب الحرب الدائرة وتكبدت خسائر كبيرة طالت كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة قادة كبار في الميليشيات التابعة لها.

يرى خبراء عسكريون أن إيران لم تكن تتوقع الاستهدافات التي لحقتها، وهذا نتيجة قراءة خاطئة للنظام الإيراني الذي لم يكن على مستوى الحرب الدائرة في غزة والتي توسعت رقعتها لتشمل العراق وسوريا واليمن ولبنان، وعلى الرغم من أن الحرب ليست واسعة بالشكل، إلا أن لا يمكن القول بأنها محصورة في غزة فقط، فالتوترات تتنقل وآخرها كان انخراط باكستان، وتبادل الضربات بين اسلام آباد وطهران.

يضيف الخبراء لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، “إيران ظنّت بأنها قادرة على اللعب في ساحة الحرب مع إسرائيل من خلال ميليشياتها من دون أن تصل النيران إليها، لكن هذا لم يحصل، والتهمت النيران أكبر منظومة عسكرية وأمنية لإيران، أي الحرس الثوري الإيراني، وبات كبار قادة الثوري الإيران في مرمى الضربات الجوية وعمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل باستمرار منذ بدء الحرب على غزة”.

يشير الخبراء إلى أن خسائر الحرس الثوري كبيرة، وخصوصاً في سوريا تلك الأرض التي تعج بالتناقضات، وتجتمع فيها الكثير من الفصائل التي تحارب بعضها البعض بطريقة غير مباشرة، لكن الأرض في سوريا، خصبة كفاية لتتحرك فيها المخابرات الإسرائيلية وتنشئ خلايا تابعة لها لتقوم بمراقبة حركة القيادات التابعة للحرس الثوري الإيراني، وحجم الاستهدافات يدل على أن الخروقات الأمنية في سوريا كبيرة جداً، واصطياد قادة الحرس الثوري الإيراني بهذا الشكل هو بفضل حجم وحرية التحرك لهؤلاء”.

يتابع الخبراء، “على النظام الإيراني قراءة وضع الميدان أكثر، خصوصاً في سوريا والعراق، لأن الطريقة التي تتعامل بها إيران في الساحات ومناطق النفوذ التي تعتبرها موالية لها، يتم بطريقة خاطئة ولا يدل على أن الأجهزة الأمنية والمخابراتية الإيرانية تعمل بشكل جيد، فهي تتعرض لخروقات أمنية فادحة، وستتعرض للمزيد من الاستهدافات”.