السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران لن تلتزم بالاتفاق مع السعودية.. إليكم الأسباب

عندما نتحدث عن اتفاق بين السعودية وإيران، هذا يعني أن هناك التزامات تعهدت بها هذه الدول، وبما أن إيران هي الدولة التي ترعى الإرهاب عبر ميليشياتها، وتتدخل في شؤون الدول العربية والخليجية، وتثير الفوضى لتحكم قبضتها، ما يعني أنها التزمت بعدم متابعة نهجها المدمر وتغيير سلوكها، طبعاً بغض النظر عن عدم ثقتنا بالتزام ايران وهناك أسباب كثيرة.

من المستبعد أن تلتزم إيران بالاتفاق على المدى البعيد، وهذا لسبب بسيط، لأن طهران غير قادرة على لعب دور محوري في المنطقة كسائر الدول الأخرى التي تتمتع باقتصاد قوي، وهي لا تعتمد على سياسة الانفتاح واعتماد نهج إيجابي مع دول الجوار، لأنها بكل بساطة دولة لا تستطيع ممارسة السياسة في ظل استقرار دول المنطقة، بل تخلق الفوضى لتمد نفوذها في الشرق، كما أن الدول المستقرة ليست بحاجة إلى طهران.

وإذا نظرنا إلى دور إيران في بعض الدول التي لها علاقة مع النظام الإيراني، نجد أن معظم هذه الدول تعاني من أزمات اقتصادية وحروب، في سوريا، لعبت إيران دوراً سلبياً وبسطت سيطرتها على بعض المناطق، وأمعنت في معاناة الشعب السوري ببقاء نظام بشار الأسد.

أما في اليمن، لا تزال الحرب قائمة، ولإيران دور فيها عن طريق دعم الحوثيين ومدهم بالسلاح، وهذا زعزع الاستقرار ليس في اليمن فقط، بل في دول الخليج عن طريق تزويد الحوثيين بأسلحة قادرة على ضرب عمق الدول الخليجية.

وفي العراق، أرادت إيران جعل هذا البلد على شاكلة النظام الإيراني، فأنشأت فصائل ميليشياوية مسلحة باتت أقوى من الجيش العراقي لتحل مكان الدولة ومؤسساتها، حتى بات العراق دولة مضطربة، وكل هذا لتكون بغداد ورقة بيد النظام الإيراني ليفاوض على رأسه مع واشنطن.

وفي فلسطين، هذا البلد المشرذم الذي ارتكبت إيران تحت ستار القضية الفلسطينية أبشع الممارسات، لكن أكثر من أساء إلى القضية الفلسطينية المحقة، هو النظام الإيراني، إذ دعم حركة حماس في وجه حركة فتح، وقسم فلسطين إلى غزة وضفة غربية، وأضعف الموقف الفلسطيني.

أما في لبنان، فقد نصّب النظام الإيراني حزب الله وكيلاً شرعياً لولاية الفقيه، وبات الحزب يطبق على كافة مفاصل الدولة، ويعطل قراراتها، ويتصرف بتفرد من دون أي أولوية لمصلحة لبنان.

بناءً على كل هذه المعطيات والأوراق التي تملكها إيران في الشرق، لم يمكن لها أن تتنازل عن أي من هذه الأوراق وخسارتها، وبالتالي غير مستعدة لتكون دولة صديقة للعرب ولدول الخليج، لأنها غير قادرة على لعب دور المملكة العربية السعودية وتساهم في ازدهار الدول العربية وتمد يد الخير لها، ما يعني أن الاتفاق لم ينفذ من قبل إيران.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال