الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اتجاه لبناني للقبول بالخط 23 لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

كشفت معلومات ديبلوماسية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، أن هناك اتجاهاً لبنانياً للقبول بالخط 23 كحد فاصل لترسيم الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية، و أن هذا التوجه جرى التركيز عليه من جانب الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي زار لبنان أمس الأربعاء و انتقل منه إلى إسرائيل لإبلاغها ما دار خلال زيارته لبيروت.

و أوضحت المعلومات، أن لبنان هو الآن في صدد مسألتين:

الأولى: إجراء اتصالات سياسية بين أركان الحكم للتشاور في هذا الأمر و استكشاف المرحلة المقبلة و اتخاذ الموقف النهائي.

و الثانية، ان لبنان في انتظار ما سيحمله هوكشتاين من إسرائيل بناءً على الرد اللبناني الذي سيبلغ الى الوسيط الأميركي عبر القنوات الديبلوماسية أو عبر زيارة له إلى بيروت.

و بالتالي بات واضحاً بحسب المعلومات أن الخط 23 هو أساسي و أن هناك تنازل لبناني عن ما حكي في السابق عن الخط 29 الذي هو محور المرسوم 6433 و الذي لم يوقعه رئيس الجمهورية.

لذلك تركزت الوساطة على الخط 23، حيث سقط خط هوڤ و سقط أيضاً بحسب مصادر ديبلوماسية خط إسرائيل رقم 1، ووصلت الوساطة الى الخط 23، و يبقى الآن البحث عملياً في كيفية الترسيم و تفاصيلها، خصوصاً أن حقل قانا له تداخلات بين منطقتين، و هذا ما لا ينطبق على حقل كاريش الذي يقع خارج الخط 23، لا بل انه يقع تقريباً في إطار الخط 29.

من هنا فإن الاتصالات اللبنانية الداخلية بين الرؤساء الثلاثة ستتدارس الصيغة المحتملة و ما يفترض أن يقبل به لبنان.

في حين كشفت المعلومات أن “حزب الله” أبلغ المعنيين أن ما يهمه في مسألة ترسيم الحدود أن لا يحصل تطبيع مع العدو الإسرائيلي، و أنه لن يعرقل أي تسويات يتم التوصل إليها.

و أكدت المعلومات، أنه لا يفترض أن تكون هناك خلافات لبنانية داخلية حول الموقف النهائي، و أن هوكشتاين أبلغ المسؤولين رسالة حازمة بأن تحركه الحالي هو الفرصة الأخيرة أمام لبنان.

و توقعت مصادر ديبلوماسية، أنه إذا سارت الأمور دون تعقيدات، أن يتم وضع مسار الترسيم الفعلي على السكة في أقرب وقت و أن شهر آذار سيكون حاسماً في هذا المجال، و أن الوسيط الأميركي ركز في طرحه على ضرورة أن يعمل المسؤولون اللبنانيون لاستفادة بلدهم من الثروة النفطية لانتشال أبنائه من الأزمة الإقتصادي و المعيشية التي يغرقون فيها.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال