الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

استحقاقات لبنان تسير على وقع التسابق في المواقف الأميركية - الإيرانية حول النووي

يسير لبنان باستحقاقاته المتتالية من انتخابات نيابية وتشكيل حكومة جديدة وانتخابات رئاسية، على وقع التسابق الأميركي – الإيراني في المواقف حيال البرنامج النووي الإيراني، وما يمكن أن ينعكس على ملف لبنان وكافة ملفات المنطقة.

لذلك سيكون لهذا التسابق تأثيره على تطور الموقف في لبنان.
وتؤكد مصادر دبلوماسية لـ”صوت بيروت انترناشيونال” أن بروز بعض المواقف لـ”حزب الله” وحليفه التيار الوطني إثر نتائج الإنتخابات التي فاز فيها التغييريون، تنبئ باللجوء إلى العرقلة، والعرقلة ستكون لها تداعياتها سياسياً واقتصادياً، من هنا دعت الدول كافة الى استكمال لبنان تكوين السلطة والتفاهم مع صندوق النقد بشكل نهائي وبأسرع وقت ممكن.

وفي هذا الوقت ليس متوقعاً من إيران وحلفائها تسهيل الأمور في لبنان وإبداء إيجابية. إلا في حالة واحدة وهي تمايز الحزب عن المسار الإيراني العام في المنطقة إذا ما قرأ في الوضع إنعكاسات سلبية لمزيد من الإنهيار الإقتصادي على شعبيته التي بدأت بالتراجع. إذ أن كلمة الأمين العام للحزب عند الإيرانيين “لا تصير اثنين”. وليس فقط حول الوضع اللبناني، إنما أيضاً حول ملفات المنطقة.

القرار للإيرانيين لكنهم يأخذون برأيه لا سيما بالنسبة الى الوضع الداخلي اللبناني. كذلك ان أي تفاهم أميركي-إيراني محتمل حول النووي قد يؤدي الى بروز إيجابيات وتسهيلات في الملف اللبناني، وهذا يتبلور في المرحلة اللاحقة، وحسب التفاهمات بين الطرفين والتي تواكب مسار التفاوض حول النووي.

دخل الآن الإتحاد الأوروبي على خط الوساطة بين واشنطن وطهران التي تتمنى لو أن تأخير التوقيع على النووي يستمر لشهرين إضافيين حيث يمكنها تمرير الإنتهاء من صناعة القنبلة النووية.
في حين أن الجمهوريين في الكونغرس الأميركي يتمنون تأخر التوقيع لأنهم كلما اقتربوا من الإنتخابات النصفية في الكونغرس، كلما صعبت عملية القبول بالعودة الى الإتفاق النووي. ويشارك الجمهوريين العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين أيضاً. ومن المتوقع انه بعد الإنتخابات النصفية سيزداد الرفض للعودة الى الإتفاق لأن الجمهوريين هم الذين سيفوزون بالأغلبية في الإنتخابات، وهم لا يريدون أي اتفاق نووي من دون تأكد الولايات المتحدة من نوايا إيران في: الإستمرار في استخدام الإرهاب في العمل السياسي ودعم المنظمات الإرهابية، وفي زيادة تمويل ودعم حلفائها في المنطقة وعدم العمل لإبداء إيجابية في التعاون لحلحلة الملفات العالقة فيها، والإستمرار في إنتاج الصواريخ البالستية. ثم ضرورة أن يشمل الإتفاق الجديد معها ما قد تكون إيران قد قامت به في المجال النووي منذ انسحاب واشنطن منه في 2018 حتى الآن.

وتقول المصادر، إن الإدارة الأميركية الحالية تعتبر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خدم ايران أكبر خدمة في خروجه من الإتفاق، لأنها تمكنت من زيادة تخصيب اليورانيوم الذي تحتاجه لإنتاج القنبلة الذرية، بنسب عالية. فمن سيسبق من في المجال النووي: هل تسبق إدارة الرئيس جو بايدن العمل للتوقيع على الإتفاق قبل الإنتخابات النصفية لتمريره، أم أن إيران ستسبق الأميركيين الذين يختلفون حول مفهوم العودة الى الإتفاق، بإنتاج القنبلة.