الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأزمة اللبنانية الخليجية نحو التصعيد.. لتحرير لبنان من قبضة ايران

دخلت الأزمة اللبنانية الخليجية نفقها المظلم والذي ينذر بأن الأمور متجهة نحو المزيد من التصعيد نتيجة “تهوّر” وزير الاعلام ‏المحسوب على المنظومة الحاكمة جورج قرداحي.‏

ولم تنجح المحاولات بإقناع قرداحي على الاستقالة مع انها تأخرت كثيراً ولا ينتج عنها أي بوادر خير تجاه العلاقات مع السعودية ‏لأن الموضوع أكبر من الاستقالة وأخطر من تصريحات الوزير.‏

وفي السياق، تشير مصادر خليجية لـ “صوت بيروت انترناشونال”، إلى ان الازمة الدبلوماسية مع لبنان لم تبدأ مع ‏تصريحات قرداحي المهينة والمعيبة بحق المملكة العربية السعودية، وهي أتت نتيجة تراكمات مارستها القوى المحسوبة على ‏محور إيران في لبنان وعلى رأسها حزب الله.‏

وتضيف المصادر أن حزب الله حاول مراراً بأمر من طهران اغراق السعودية بالحبوب المخدرة، ولم نر أي إجراءات من ‏قبل الدولة اللبنانية لردعه، وهذا يؤكد أن الدولة في لبنان خاضعة تماماً لحزب الله.‏

واعتبرت المصادر أن لبنان محتل داخلياً من قبل حزب الله الذي يسعى لتنفيذ أجندة ايران في الشرق الأوسط، وهذا لأمر مؤسف ‏أن يصبح لبنان في الحضن الإيراني، لأنه سيجلب إلى لبنان المزيد من الازمات ويعكّر علاقاته بالدول العربية والخليجية.‏

وتؤكد المصادر ان الازمة متجهة نحو المزيد من التصعيد، والرسالة التي تنوي دول مجلس التعاون الخليجي ايصالها إلى ‏لبنان، هي ان على لبنان القيام بالخطوات اللازمة من أجل تحريره من القبضة الإيرانية، وعودته إلى الحضن العربي المكان ‏الطبيعي للبنان وشعبه.‏

وأملت المصادر من الفرقاء السياديين في لبنان وشعبه الحر، الانتفاض على هذا المحور الذي يريد الشر للبنان، والذي يقوده نحو ‏الهلاك والانهيار، كالعراق واليمن وسوريا.‏

ولفتت إلى أن لبنان لن يتعافى من دون مساعدة الدول الخليجية والعربية الصديقة، خصوصاً أنه يعيش أزمة اقتصادية خانقة، ‏وعدم استقرار في الليرة اللبنانية، لكن للأسف المساعدة لن تأتي من الدول العربية هذه المرة، إلا اذ تبدلت السياسة اللبنانية تجاه ‏السعودية والخليج العربي.‏

وأكدت المصادر أن السعودية ومعها دول الخليج تفرّق بين السلطة الحاكمة في لبنان والشعب اللبناني الذي لا علاقة له بالسياسة ‏السيئة لحكومته.‏