الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الايجابيات الوهمية بولادة حكومية لن تخدع المجتمع العربي والدولي

ايجابيات وهمية ترافق موعد جلسة الاستشارات المقرر يوم الاثنين المقبل بعدما دست اسماء كثيرة ومعظمها يدور في فلك الحسابات الخاصة لكل فريق لكن المؤكد ان لا حكومة كائناً من كان الجالس على كرسي رئاسة مجلسها لأنها لن تحمل المواصفات التي تسمح لها بالحصول على الرضى العربي والدولي وهي لن تحمل الحلول العجائبية لانقاذ ما تبقى من مقومات الدولة لانتشال الشعب اللبناني من قعر جهنم.

تطورات عديدة تحكم المشهد اللبناني ولعل ابرزها الصاروخان اللذان سقطا على الاراضي اللبنانية والذي بدا واضحا تقاعس الدولة بكامل مؤسساتها عن تحديد مصدرهما ونوعيتهما وهذا الامر يطرح السؤال عن سبب التعمية وفيما لو انها سقطت بين المنازل وادت الى سقوط قتلى وجرحى كيف سيكون التعامل معها.

اما التطورات الاخرى التي تتعلق بالوضع الاقتصادي فافق الحل معدومة مع استمرار نهج السلطة في عملية التأليف والتي يعلم الجميع ان جزءاً منها مرتبط بالداخل وبحسابات شخصية تستخدم فيها شماعة الطوائف واخرى تتعلق بالاقليم وهي تنتظر مفاوضات الملف الايراني الذي يترنح على وقع الضربات الاسرائيلية على مصانع ومستودعات الاسلحة الايرانية وميليشياتها المنتشرة على الحدود العراقية السورية وفي الداخل السوري وعند الحدود اللبنانية مع سوريا هذا الامر يضعف قدرة ايران في مد يدها للضرب على طاولة “فيينا” رغم رفع الرئيس الايراني الجديد سقف مطالبه وهو الذي يواجه ثورة الاحوازيين التي لا يبدو انه سيستطيع قمعها بعدما تجاوزت المواجهات فيها يومها العاشر والتضامن العربي والدولي معهم.

رغم التهليل بسرعة تحديد يوم الاستشارات لاختيار اسم لتأليف الحكومة والتي يرجح البعض انها ستكون من نصيب الرئيس نجيب ميقاتي الا ان هذا التفاؤل مصطنع ومحاولة مكشوفة لاقناع المجتمع الدولي فك الحصار عن هذه الطبقة لان الاثنين لناظره قريب وسيكون مفصلياً لاسيما للمعطلين لان الوقت المتاح نفذ وبالطبع الصمت الذي يحيط المبادرة الباباوية واللقاء السعودي الاميركي والفرنسي ستوضع بنوده موضع التنفيذ عندها لا ملاذ من المحاسبة وبالطبع الرهان سيكون على الشعب اللبناني يوم 4 اب ذكرى انفجار المرفأ فهل سينتفض ليلاقي المبادرات الدولية ام سيبقى خانعاً بانتظار الوصاية لحين بلوغه سن الرشد؟