التخلي عن حزب الله شرط أساسي لعودة النظام السوري إلى الحضن العربي

يكثر الحديث عن عودة سوريا إلى الحضن العربي، خصوصاً بعد الاتفاق السعودي الايراني والزيارات المتبادلة بين بعض قادة دول الخليج والنظام السوري.

وتشير المعطيات الواردة إلى أن هناك شروطاً وضعت من أجل عودة سوريا إلى الكنف العربي من جديد، حيث اعتبرت مصادر دبلوماسية أن هذه الشروط ملزمة للنظام السوري وعليه التقيد بها، وإلا لا عودة لسوريا إلى الحضن العربي.

وتؤكد المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشونال” أن التخلي عن حزب الله هو من أحد الشروط الأساسية، وخروجه من الأراضي السورية من بين الشروط أيضاً، ووقف المساعدات التي كانت تقدمها سوريا حزب الله.

وتضيف المصادر، “الدول العربية وخصوصاً الخليجية، وضعت ورقة شروط اعتبرتها مقدمة للدخول في أي حلول لعودة النظام السوري وانتشاله من الوحول الايرانية، وهذه الشروط إذا تقيدت بها سوريا، ستبحث الدول العربية موضوع اعادة اعمار سوريا”.

وتلعب الميليشيات الإيرانية في سوريا دوراً بارزاً في استمرار النظام السوري، وهي عبارة عن مجموعات مسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني وتتألف من مقاتلين من مختلف الجنسيات، بما في ذلك العراق وأفغانستان ولبنان وباكستان وغيرها.

وتم إرسال هذه الميليشيات إلى سوريا منذ بداية النزاع المسلح في البلاد في عام 2011 لدعم النظام السوري في حربه ضد المعارضة.

وتشير التقارير إلى أن الميليشيات الإيرانية في سوريا يتراوح عددها بين 10 و 20 ألف مقاتل، وهم يشكلون جزءًا من القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا.

وتقوم هذه الميليشيات بمهام مختلفة، بما في ذلك القتال في الجبهات، وتأمين المناطق الخلفية للجيش السوري، والمشاركة في عمليات القمع والتصفية الجماعية ضد المدنيين المعارضين للنظام.

وتثير الميليشيات الإيرانية في سوريا قلقًا كبيرًا في المنطقة وعلى المستوى الدولي، حيث تعتبر مصدرًا لعدم الاستقرار والتوتر في المنطقة، وتزيد من الصراعات والتوترات بين إيران ودول المنطقة الأخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.