"التيار" فقد ٣٠٠٠ صوت في المتن ويتجه الى خسارة مقعد نيابي

يسود الضياع في الترشيحات التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للانتخابات النيابية المقررة في ١٥ أيار، ولم يكن باسيل على قدر الوعود التي قطعها لمرشحيه، اذ أن الجميع يريد الترشح وحال التيار لا تسمح بفوز الجميع، حتى الصقور منهم باتت نسبة فوزهم غير مضمونة.

ووفقاً لخبراء في الانتخابات النيابية، أن باسيل وقع ضحية وعوده، ولم يعد قادراً على التراجع خوفاً من اي زعزعة داخل التيار وهو يغنى عنها خصوصاً في مرحلة تراجع شعبية التيار، وهو انكب على نسج تحالف انتخابي مع عدوه اللدود نبيه بري عن طريق حزب الله للحد من الخسارة التي سيمنى بها في بعض الدوائر ومن اجل التعويض عن المقاعد التي سيفقدها.

وتؤكد المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، ان باسيل بعدما طوى صفحة التباعد مع النائب الياس بو صعب، واعداً اياه في بمنصب نائب رئيس مجلس النواب كبديل لدولة الرئيس ايلي الفرزلي، وعد باسيل لبو صعب لن يتحقق في حال لم يفز الاخير بالانتخابات، وهذا يعني وفقاً للمصادر ان باسيل وعد بو صعب بتجيير اصوات التيار له وللمرشح النائب ابراهيم كنعان الذي يشكل العامود الفقري للتيار في المتن.

وبحسب الخبراء، اصبح النائب ادي معلوف خارج التنافس على الرغم من بعد التسريبات التي تشير الى ان باسيل يريد كسر مرشح القوات اللبنانية ملحم الرياشي وهذا امر في غاية الصعوبة، واي محاولة لباسيل في الدخول بحرب مع الرياشي فهي غير مضمونة، وتعرض بقية مرشحي التيار لخطر الخسارة، بالتالي سيركز التيار على بو صعب وكنعان وخصوصاً انه فقد اصوات سركيس سركيس ومخيبر وهذا يعني خسارة التيار الى ما يقارب ٣٠٠٠ صوتاً مقارنتاً مع الانتخابات النيابية السابقة عام ٢٠١٨، ولا تشير الاحصاءات الى اي تقدم في المتن بل على العكس تراجع بشكل ملحوظ وهو في طريقه الى خسارة مقعد نيابي في هذا الدائرة.