السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"التيار" يعترف بقوة حاصباني وأهالي الاشرفية يرون فيه انطلاقة انقاذ

لطالما اعتبرت الاشرفية مركز الثقل للطائفة الارثوذكسية على مدى عصور، وهذا انطلاقاً من نتائج الانتخابات النيابية وفوز المرشحين الارثوذكسيين فيها ونيلهم نقة المجتمع الارثوذكسي فيها.

انها الاشرفية بكل ما للكلمة من معنى، وهي تعني المكان العالي الذي يشرف على ما يليه من الاراضي من دونها في الارتفاع، وهي اكتسبت اسمها طبيعتها الجيولوجية، وفي هذه المنطقة عائلات ارثوذكسية عريقة لها ثقلها على الصعيد الاجتماعي والسياسي وخصوصاً تاثيرها الانتخابي.

ووفقاً لأرقام الانتخابات النيابية، تربع النائب المنتخب غسان حاصباني على عرش الأصوات الانتخابية وحصد ما لم يحصده اي مرشح ارثوذكسي من قبل خاصة وفقا للقانون الحالي، اذ نال ٧٠٨٠ صوتاً وهذا الرقم كبير جدا وهو بعيد عن المرشحين المنافسين.

اهالي منطقة الاشرفية يعبرون عن فرحتهم عبر “صوت بيروت انترناشيونال” ويؤكدون ان حاصباني اعاد الزعامة الارثوذكسية الى الأشرفية بعدما فقدتها لسنوات طويلة، عبر ترشيح شخصيات ارثوذكسية دون المستوى المطلوب والذي لم ترقى يوماً الى التعبير فعلاً عن تطلعات اهالي الاشرفية، باستثناء قلة قليلة كي لا نعمم، لكن ترشيح حاصباني كان ضربة معلم التي اصابت جوهر المطلوب، وهو شخصية رصينة محببة مثقفة متواضعة، ولدى حاصباني القدرة على جذب الخصوم قبل الحلفاء والقريبين منه.

يقول منافسو حاصباني من احزاب وشخصيات، إن حاصباني فرض احترامه منذ توليه وزارة الصحة، وهو لم يميز بين طائفة واخرى، ولم نسمع عنه اي شبهة فساد، بالتالي فإن قوة حاصباني تنبع من هنا، ولذلك حصد هذه الارقام الكبيرة التي ليس بمقدور احد بعد اليوم منافسته او تخطيه.

من جهتها، علّقت مصادر النيار الوطني الحر في الأشرفية بكلمة مبروك، واعتبرت ان ارقام حاصباني يجب التوقف عندها، وهي مثيرة للقراءة، وبغض النظر عن كونه مرشح القوات اللبنانية، الا ان ارقامه موضع احترام وتقدير خصوصا في منطقة ذات طابع ارثوذكسي، فهذه الطائفة الكريمة قالت كلمتها ليس على الصعيد القواتي فقط، بل على الصعيد الارثوذكسي بعيدا عن الحسابات الحزبية.

ويأمل اهالي الاشرفية ان يقدم حاصباني النموذج المطلوب ويعيد الحياة الى هذه المنطقة التي عامت استبعادا على بلدية بيروت، وباتت منطقة محرومة من الانماء والمشاريع التي تنعشها.

ويتطلع اهالي الاشرفية الذين خرجوا الى الحياة بعد تفجير ٤ آب المدمر والذي اعاد الاشرفية الى الوراء، ان يكون حاصباني الحجر الاساس لاعادة الروح الى بيروت وهو شعار رفعه حاصباني.