السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تيارات داخل "التيار الوطني" في جبيل.. باسيل يزرع "الشقاق"!

لم تعد الخلافات داخل التيار الوطني خافية على أحد، وبدأت بالظهور إلى العلن بشكل فاضح وواضح، وباتت الحديث اليومي للتياريين خصوصاً بعد استبعاد نائب رئيس مجلس النواب النائب إلياس بو صعب الذي كان أول المفصولين من بين المرشحين إلى الخروج من التيار الوطني الحر.

الخلافات داخل التيار لم تتوقف على بو صعب، ولا على النائب إبراهيم كنعان، والعدو اللدود بالنسبة إلى رئيس التيار جبران باسيل النائب آلان عون، بل الصراع امتد وتوسع كثيراً ووصل إلى جبيل وعقر دار النائب سيمون أبي رميا الممتعض من الأساس على الطريقة التي يعتمدها باسيل.

تؤكد مصادر لنهج باسيل من داخل التيار الوطني الحر عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، إلى أن الخلاف قديم، وتجدد اليوم بعد سلسلة إجراءات وتغييرات قام بها باسيل من دون مراعاة موقع النائب أبي رميا واحترام خصوصية منطقة جبيل كونه نائب عن تلك المنطقة، ويملك أكثرية كبيرة داخل التيار في جبيل.

تضيف المصادر ذاتها أن، “باسيل وبتعيين ناجي حايك نائباً له، أراد إحراج أبي رميا الذي فرض نفسه على باسيل كونه الأقوى من بين المرشحين على النيابة داخل التيار الوطني الحر في جبيل، لكن باسيل لم يستطع تمرير التصريحات السابقة التي أدلى فيها أبي رميا قبيل الانتخابات النيابية، وبعدها التمايز الذي أقدم عليه أبي رميا من خلال الاعتراض على العديد من الملفات التي يتولاها باسيل ويديرها بشكل خاطئ كالملف الرئاسي والتعاطي مع المرجعيات الروحية وخصوصاً بكركي، بالإضافة إلى العلاقة مع حزب الله، وصولاً إلى التعيينات الأخيرة لباسيل داخل التيار”.

تقول المصادر، إن “باسيل لم يكتف إلى هذا الحد، بل جنّد “المزعج” وديع عقل كما تصفه المصادر، من أجل “زكزكة” أبي رميا في عقر داره، في رسالة واضحة أراد باسيل إيصالها إلى أبي رميا بأنه لن يكون مرشح التيار في جبيل بعد اليوم، فهناك عدة أسلحة يملكها باسيل لمحاربة أبي رميا عبر حايك وعقل، لكن هذا الخلاف الذي لم يتدارك باسيل تداعياته وعمّق جراح التياريين في جبيل وصل إلى حائط مسدود”.

تشير المصادر إلى أن أبي رميا لن يسكت، وهناك انقسام حاد داخل بيئة التيار في جبيل بحيث أن أبي رميا يملك شعبية عونية واسعة الانتشار في جبيل، وهو يتفوق على حايك وعقل، وهذا الانقسام أضر بالتيار الوطني الحر في جبيل، كما أن أبي رميا لن يكون لقمة سائغة في فم باسيل، لأن هناك العديد من النواب العونيين الممتعضين من سياسة باسيل، ولن يسكتوا في حال قرر باسيل تجاوز أوصول الاحترام مع النواب وذهب نحو اعتماد سياسة الفصل أو الطرد.

وتلفت المصادر إلى أن كافة الهيئات داخل التيار في المناطق تعاني من خلافات، لأن باسيل خلق لكل نائب شخصية تنافسه وتحاول تخطي النواب التابعين للتيار وغير المحسوبين على باسيل أو لا يقدمون الطاعة له، من أجل إحكام قبضته على التيار والتفرد بالقرارات من دون أي معارضة ولا حتى استشارة.