الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجامعة العربية.. "حزب الله" يسلخ لبنان عن محيطه العربي

وقع المسؤولون في لبنان بعجز مخيف أمام اشد ازمة دبلوماسية يشهدها البلد منذ نشأته، فرئيس الجمهورية ميشال عون في كوكب بعبدا وشبه غائب عن الساحة، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يصارع طواحين الحلول الغائبة ويستجدي اميركا وفرنسا لإنقاذ حكومة الإنقاذ من عواصف الحزم الخليجية.

أما الثنائي الشيعي في صمت مطبق يترقب متى تحين ساعة الإطاحة برأس وزير الاعلام جورج قرداحي ومعاقبته على ما تفوه به تجاه المملكة العربية السعودية التي لها الفضل على لبنان بازدهاره على كافة الأصعدة.

وفي سياق الازمة الدبلوماسية، تنقل مصادر مطلعة على مواقف داخل الجامعة العربية، عن أن هناك خشية كبيرة لدى الدول العربية من انزلاق لبنان نحو المجهول على الصعيد الأمني والاقتصادي، خصوصاً في ظل فقدان الثقة الخليجية بالدولة اللبنانية والشرخ الحاصل بين لبنان ومحيطه العربي والخليجي.

وتشير المصادر لـ “صوت بيروت انترناشونال”، إلى أن الجامعة العربية تأسف على الأوضاع التي وصل إليها لبنان في علاقاته مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية التي لم تبخل يوماً بمساعدة لبنان واللبنانيين.

وتخشى الجامعة العربية من ان يتحول لبنان ساحة صراعات وتصفية حسابات لإيران ونظامها الذي لم يألو جهداً لشق الصفوف بين اللبنانيين والهيمنة عليهم عن طريق حزب الله الذي يفضل إيران على لبنان.

وقالت المصادر إن الجامعة العربية لم تر أي مساع جدية من قبل الدولة اللبنانية من اجل معالجة الازمة مع السعودية، وتستغرب كيف أن رئيس الجمهورية ميشال عون يقف متفرجاً بانتظار ما سيقوم به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهذا إن دل على شيء فهو أن عون منخرط تماماً بالمحور الإيراني وهو يخضع لسياسة حزب الله في ما يتعلق بالسعودية والخليج.

وتضيف المصادر أن الجامعة العربية باتت على يقين بأن حزب الله يأخذ لبنان رهينة ويضع مصير الشعب اللبناني في مهب المخاطر الأمنية والاقتصادية ويهيمن على قرارات الدولة ويحرك مفاصلها وفقاً لمصلحة طهران، وهذا امر مؤسف أن ينتقل لبنان من الحضن العربي إلى أحضان النظام الإيراني الذي يزعزع استقرار دول المنطقة كاليمن والعراق وفلسطين ولبنان، وعلى المعنيين في لبنان أصحاب المواقف السيادية التحرك من أجل انقاذ وطنهم وعودته السريعة إلى الكنف العربي.