الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحزب أوكل المهمة لبري... باسيل خارج الحسابات وفرنجية على دكة البدلاء

بعد الجلسة الماضية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ذهب حزب الله لتحليل الأرقام وفرز الآراء، وعلى الرغم من أن الـ63 ورقة بيضاء التي حصدها الحزب وحلفائه، إلى أنه يدرك تماماً عدم إمكانية حصد هذا الرقم في حال قام ترشيح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أو رئيس تيار المردة سليمان الفرنجية، فالأول لا يريد فرنجية ويمتنع عن إعطاء أصوات “لبنان القوي” له، وكذلك فرنجية قد يلجأ إلى عدم التصويت لباسيل على الرغم من صعوبة ترشيح الحزب لباسيل.

وفي السياق، تؤكد مصادر نيابية موالية أن الحزب غير مستعد لترشيح باسيل، كونه يشكل عامل استفزار لحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل الخصوم، وهو شخصية معاقبة أميركياً ولا يستطيع أن يلعب دور الرئيس الذي يريده حزب الله، أي أن يمسك بمفاصل الحوار مع الدول الصديقة وغير الصديقة، ولن يستطيع أن يكون صورة الحزب الخفية في المحافل الدولية.

وتضيف المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، إلى أن فرنجية لن يحصد أصوات تكتل باسيل، وباسيل بدوره لن ينال ثقة كتلة بري، ومن هنا فإن المعادلة صعبة وبحاجة إلى تسوية أو اتفاق بين الأفرقاء السياسيين لإيصال شخصية توافقية، وهذه المقاربة اقتنع بها الحزب، وأوكل مهمة تنفيذها إلى بري”.

وتؤكد المصادر أن حزب الله أبلغ باسيل بعد الجلسة الأخيرة أن خيار حزب الله هو التوافق على رئيس غير استفزازي، طالباً منه المساعدة على انتخاب رئيس يتمتع بالمواصفات غير الاستفزازية، أما بالنسبة لفرنجية، طُلب منه الانتظار إلى حين جلاء ما سيؤول إليه المشهد الرئاسي.

وتلفت المصادر إلى أن حزب الله ينكب على معادلة تمرير الوقت لنضوج فكرة وصول رئيس من خارج نادي المستفزين، بالتالي يعمل على جمع الأصوات اللزمة لهذه المهمة التي لا تبدو مستحيلة لغاية الآن، وهو يحاول مع بري اقناع نواب اللقاء الديمقراطي السير بهذه التسوية خصوصاً بعد اعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مراراً أن مع رئيس من خارج معسكر 14 و 8 آذار.

وتتابع المصادر، من هنا، يحاول الحزب التعويض عن أصوات تكتل لبنان القوي بأصوات اللقاء الديمقراطي إضافة إلى بعض أصوات النواب المستقلين.