الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"الحزب" وفى بوعده لباسيل: "ما بقى إلو معنا شي"

يتساءل البعض عن العلاقة التي تربط حزب الله برئيس التيار الوطني الحر بعدما مرت بالكثير من الأخذ والرد في المرحلة التي سبقت الانتخابات النيابية، أما بعدها ليس كما قبلها، فالبنسبة للحزب قدم لباسيل ما لا يحلم به.

مصادر نيابية مقربة من الثنائي الشيعي، تصف باسيل بالمتطلب المزعج، والذي استغل علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون المميزة مع حزب الله لتحسين وضعه سياسياً، وبدوره حزب الله سكت كثيراً عن تصرفات باسيل الصبيانية في بعض الأحيان.

وتقول المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، إن “أكثر ما ازعج الحزب هو طريقة تعامل باسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن في النهاية، قام باسيل بإصلاح علاقته مع بري، لكن ليس من دون مقابل، بل بكلفة انتخابية بامتياز، اذ قبل بري بضم مرشحي التيار الوطني الحر على لوائح الثنائي الشيعي واعطوه ما يقارب ٥ الى ٦ نواب”.

ويعتبر حزب الله وفقاً للمصادر، أنه وفى بوعده لباسيل ولم يعد بوسعه تقديم الأكثر، والطابة اليوم في ملعب باسيل بعدما انتخب بري رئيسا لمجلس النواب، ومطالبه في ما يخص الحكومة غير محقة خصوصاً مطالبته بوزارة الطاقة، فحزب الله لا يقبل بأن تبقى وزارة الطاقة مع باسيل هذا أقل ما يجب فعله بالنسبة لبيئة الحزب، خصوصاً بعد فشل باسيل وتياره بإدارة “الطاقة”.

وتتابع المصادر، أخيراً سيرضخ باسيل لمطالب حزب الله حول تسمية رئيس الحكومة المقبلة، القرار اتخذ وهو اعادة تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لأن المرحلة لا تحتمل الأخذ والرد كون الحكومة المقبلة لن تُعمر اكثر من ٥ أشهر مع انتهاء ولاية الرئيس عون، بالتالي، لن يقوم حزب الله بمعركة طاحنة، حتى أنه يحبذ اعادة توزير بعض الوزارء الحاليين.

وتشدد المصادر على أن كل ما يقوم به باسيل حول موضوع ميقاتي، ليس الا تحسين شروط لا يحق له بها، وهو يدرك انه لولا حزب الله وحركة أكل لما حصل على ١٧ نائباً، لكنه لغاية الآن يرفض تقبّل واقعه الجديد، وحزب الله قرر عدم الدخول في معارك باسيل والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كان واضحاً بعد الانتخابات، الحوار للخروج من الأزمة.