الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الدول تنتظر من الأفرقاء اللبنانيين رئيساً يحدث صدمة وإلا سيبقى الوضع كما هو الآن

كشفت مصادر ديبلوماسية غربية ل”صوت بيروت انترناشيونال”، ان الأفرقاء اللبنانيين ومن خلال الاتصالات الدولية معهم حيال ملف رئاسة الجمهورية، يتبين أنهم يعتبرون أن الموضوع دولي، في حين أنه يجب أن يبقى موضوعاً داخلياً، ذلك ان أي اتفاق خارجي على الشخصية التي ستتولى سدة الرئاسة، لن يعترض عليها أحد، لا في الداخل ولا في الخارج.

وتعطي هذه المصادر مثلاً، وهو عندما اتفق الموارنة على الرئيس السابق ميشال عون، لم يكن أحد قادر على الوقوف في وجههم بغض النظر عن ما آلت اليه الأمور في العهد السابق وخلال رئاسة ميشال عون. وبالتالي اذا حصل اتفاق ماروني برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فلن يستطيع أحد أن يكون ضده.

وكشفت المصادر أن اللبنانيين هم الذين يربطون وضعهم بالخارج، وهذا الخارج لا يريد مشاكل في لبنان، ومن يتم الاتفاق عليه لن يكون الخارج في المرصاد. لكن عندما يقدم طرف مسيحي ل”حزب الله” ما يريد، لا يجب إلقاء اللوم على الخارج وتحميله مسؤولية الشغور في حين أن الوجود المسيحي في لبنان يجب أن يكون وجود وازن ومشرق في مصير البلد. واذا اتحد المسيحيون يحرجون الحزب أمام العالم ويظهرون من هو المعرقل الأساسي لوجود رئيس.

الأجانب باتوا يعتبرون لبنان قضية خاسرة في ظل الفساد والإنهيار وعدم فعل شيء للخروج من هذا الواقع. في حين أن العالم مشغول بأولوياته التي فرضتها الروسية على أوكرانيا والمشاكل الاقتصادية التي نتجت عنها. ومن أجل عودة لبنان قضية مهمة لديهم وقضية رابحة، تقول المصادر، أنه يلزم رئيس جمهورية محترم داخلياً ودولياً ليعيد الثقة بالبلد في الداخل والخارج وإحداث صدمة إيجابية كبيرة. والعمل لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية لجعل الدول تعيد احتضانه والعودة الى مساعدته واستعادة الثقة سياسياً واقتصادياً به. كما تقول لأن المأساة هي داخل الطرف المسيحي وأدت الى أن جزءاً منه يحاول استدراج العالم ضد الطرف الآخر للقول ساعدونا ضد بعضنا.

فإذا التفّ المسيحيون حول البطريرك الراعي فمن يستطيع أن يقول لهم لا؟

وأوضحت المصادر أن اللبنانيين ومن خلال الاتصالات الدولية معهم يعتبرون ان العالم كله في انتظارهم وانتظار توافقهم الى ما لا نهاية. وهذا غير صحيح العالم يريد اتفاق اللبنانيين على رئيس لكن اذا اتفقوا على نوعية أو مواصفات الأشخاص نفسهم الذين كانوا في السلطة، فلن يساعدهم أحد. العالم يبحث عن مواصفات للرئيس، أن تكون لديه سمعة داخلية ودولية ممتازة، وأن تحترمه المجموعة الدولية والعربية. اذ أن لديه في البلد أزمة اقتصادية وسياسية ومسار حلها بات معروفاً. وبالتالي يجب أن يكون حيادياً ونظيف الكف، وان مواصفاته التي يعوَّل عليها عربياً ودولياً هي أهم من اسمه، ومن أي حزب يأتي، لذلك الخطوة الأولى ملقاة على عاتق الأفرقاء اللبنانيين.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال