السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"الرئاسات الثلاث" تختبأ في "جحر" نصر الله!

بات اهل السلطة يعيشون في “جحور” مختبئين خائفين من المواطنين الغاضبين.

فرئيس الجمهورية ميشال عون بات رئيساً على قصر اسمه “قصر الشعب” الا انه لا يستطيع الخروج بعيداً عن حديقته لان الشعب لا يريده ويطالبه الرحيل، ورئيس الحكومة قاطن في القصر الحكومي محصناً نفسه بجدران اسمنتية شاهقة ويرتجف كلما سمع صيحات متظاهرين، اما رئيس مجلس النواب نبيه بري يقفل أبواب قصره في “عين التينة” محصناً مداخله بزمرة تدربت في الاقبية السوداء على الاعتداءات والفتن.

 

وبالتالي بات حال جميع هؤلاء كحال امين عام حزب الله حسن نصر الله الاختباء في “دهاليز” واوكار تحت الأرض حتى ان اطلالاته الإعلامية تنظم في أحد الانفاق.

فجميعهم باتوا حكام “كراسي” فارغة خاوية من أي هيبة او سلطة، لا بل باتت ثقلاً على كرامتهم، فكيف يقبل هؤلاء الاستمرار على كراسيهم رغم عن إرادة الشعب الذي علق مشانقهم في ساحة الشهداء ويعتبرهم مجرمي حرب والسجن مصيرهم ومكانهم الصحيح.

في أي دولة من العالم لا يستطيع رئيسها النظر بأعين مواطن؟ وفي أي دولة من العالم لا يستطيع رئيسها الخروج الى أقرب شارع من قصره؟ وفي أي دولة يكن الشعب هذا القدر الهائل من الكراهية تجاه رؤسائها؟ فعلا في لبنان رئيس وحكام فريدين من نوعهم حول العالم.

من لا يعلم في لبنان والعالم ان حزب الله يسيطر على مرفأ بيروت والمطار وجميع البنى التحتية الرسمية وغير الرسمية؟ وفي النهاية يخرج نصر الله ويقول “أعلن واؤكد نفيا قاطعا مطلقا ان لا شيء لنا في المرفأ، لا مخزن سلاح ولا صاروخ ولا بندقية ولا قنبلة ولا رصاصة ولا نيترات.. على الاطلاق لا حاليا ولا في الماضي ولا في المستقبل والتحقيق غدا يثبت ذلك”.

ومن لا يعلم ان حسن نصر الله يكذب ويكذب؟ الم يقل يوماً حسن نفسه ان لا مقاتلين له ولا عناصر ولا خبراء في اليمن والبحرين والعراق؟ وتبين ان كل كلامه كذب ودجل وان لحزبه الدور الأول في كل تلك الدول بزعزعة استقرارها وقتل مواطنيها وتهجير نسائها واطفالها.

الم يقل حسن انه ذهب وحزبه الى سوريا لمحاربة التكفيرين؟ والم يتبين انه الراعي الرسمي والمؤسس الشرعي لتنظيم داعش الإرهابي والذي كان وسيلة وسبباً” لقتل الاف السوريين من نساء وأطفال ولاحتلال مدنهم وقراهم ومنازلهم وسرقة ارزاقهم؟

التحالف العوني الإيراني في لبنان بات يلفظ أنفاسه الأخيرة، بات مكشوفاً امام الرأي العام العربي والدولي، وها هي الانشقاقات بدأت في صفوف “الحليف الغطاء” الذي يتهاوى تحت اقدام الثوار، وها هي أصوات الثوار في الضاحية والجنوب والبقاع بدأت تعلو وتصدح بوجه جلادها المصنف إرهابي في معظم دول العالم.

طالما أن الحزب الإيراني لم يكن يملك “لا سلاح ولا صاروخ ولا نيترات ولا مخدرات”، وطالما أن نصر الله يرحّب بأي تحقيق، هل يجرؤ امينه العام الموافقة على تحقيق دولي يكشف المستور عن سبّب تدمير بيروت؟