الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المبادرة الدولية عبر الكويت حول لبنان هدفها إيجاد مناخ جديد يواكب الإنتخابات

ليس فقط الدول العربية و الخليجية هي التي تدرس الرد اللبناني على المطالب الكويتية-الخليجية. بل ان هذا الرد هو محور تقييم في كل من واشنطن و باريس، استناداً الى مصادر ديبلوماسية بارزة. وهي تعتبر أن المبادرة الكويتية كتبت في واشنطن، حيث زار وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح العاصمة الأميركية بعد زيارته بيروت ليبلغ أنه أوصل الرسالة الى المسؤولين اللبنانيين.

و عليه أن العاصمتين لن يكونا بعيدين إطلاقاً عن أي موقف خليجي سيتخذ بعد دراسة الرد و هناك تنسيق كامل حول أية إجراءات جدية يمكن اتخاذها حيال الرد اللبناني.

إلا أن المصادر، تقول أن الرد مهما كان لا سيما بالنسبة الى توقع حصول تحفظ حول الإقتراح اللبناني بتشكيل لجنة لبنانية-خليجية لمتابعة الموضوع، لأن الرياض خصوصاً و الخليج عموماً ليسا من مؤيدي اللجان في مثل هذه الحالات، فإن الرد قد يفتح الباب أمام بحث جدي عربي-دولي لاستكمال تنفيذ القرار 1559 لا سيما في جزئه المتعلق بسلاح الميليشيات اللبنانية و غير اللبنانية، و تؤكد المصادر، أن توقيت هذا البحث يأتي انطلاقاً من مسألتين أساسيتين هما:

– وجود قرار دولي بعدم ترك لبنان لا سيما و أن الدول أدركت الى أي مدى يدفع لبنان أثمان عدم الإستقرار الكامل و سيطرة السلاح على مقدرات السياسة و الإقتصاد فيه و على ما هو أبعد من ذلك، أي السعي عبر السلاح لقلب موازين القوى في البلد و إحكام سيطرة إيران على المفاصل الأساسية فيه.

و بالتالي سيكون استكمال تنفيذ ال1559 مطروحاً على أعلى المستويات العربية و الدولية خلال المرحلة المقبلة توصلاً الى الحل المناسب، لأن الحل الثاني و هو اللبناني-اللبناني، سيؤدي حتماً الى حرب أهلية ليس في مقدرة أي طرف متضرر من هذا السلاح اللجوء اليها.

– ان المبادرة الكويتية تأتي في توقيتها، في الفترة التي تفصل عن الإنتخابات النيابية بثلاثة أشهر، و عن الإنتخابات الرئاسية بثمانية أشهر.

و من الأهمية بمكان لدى المجتمعين العربي و الدولي التمهيد لهذه الإنتخابات بالسعي الدؤوب لإيجاد حلول لمشاكل لبنان العالقة، لا سيما و أنه من المتوقع أن تأتي الإنتخابات بتغييرات في السلطة، إن التشريعية أو رئاسة الجمهورية. لذلك ثمة مسعى خارجي لمواكبة هذين الإستحقاقين بإيجاد مناخ لبناني جديد يؤدي في نهاية المطاف الى وجود رئيس جديد للجمهورية ليس محسوباً على إيران مثلما هو الوضع الآن.

الخليج يعتبر أن ما قدمه لبنان هو مبادرة حسن نية، إنما لن يؤدي الرد الى تغيير ملموس. لكن السؤال بحسب المصادر، هل يكمل الخليج بواقع الحال و الموقف الراهن من لبنان؟ أم سيحصل تصعيد؟ و يمكن بحسب المصادر التوقف عند مسألتين: الأولى: إن اللجان تشكل عندما يكون وضع العلاقات جيد و طبيعي، و يتم تشكيل اللجان لتطوير العلاقات على أنواعها. لكن تشكيل اللجان الآن لماذا، لكي يقنع لبنان الدول الخليجية بكيفية وجود فريق معين يزعزع استقرارها؟ إن إصلاح وضع لبنان مع الخليج يحتاج إلى جرأة و صلابة باتخاذ مواقف لا تغطي فيها الدولة “حزب الله”، وفقاً للمصادر.

و الثانية، هل من المحتمل، طالما أن المبادرة يجب أن يطلق عليها المبادرة الدولية عبر الكويت، أن تقوم الدول الكبرى طالما هي تتحدث مع إيران حول النووي، أن تطلب منها المساهمة في الضغط على حليفها “حزب الله” لتنفيذ القرارين 1559 و 1701؟