الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 ﻫ - 15 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المجتمع الدولي يراقب سلوك حزب الله.. وخشية من عودة الاغتيالات

تبدلت بعض الأفكار الدولية وتسارعت وتيرة الاتصالات بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التي خلطت الأوراق من جديد، فكان للبنان حصة في الاتصالات التي دارت بين اعلى المراجع الدولية الغربية والعربية من أجل مراقبة ما يجري في لبنان، خصوصاً أن من قام بتلك العملية يتمتع بنفوذ في لبنان.

ومن بغداد إلى بيروت، بدت الأنظار شاخصة، وعمليات الرصد وضعت على نار حامية من جديد، فالخشية من تدهور الوضع في لبنان أمنياً تم بحثه بجدية هذه المرة من أجل افشال أي سيناريو محتمل يمكن أن يأخذ لبنان إلى هاوية لا يمكن التنبؤ بها.

وفي هذا السياق، أشارت مصادر متابعة لحركة الاتصالات الجارية، أن سلوك حزب الله بات تحت مجهر الدول الأوروبية وخصوصاً فرنسا، وهناك خشية كبيرة لدى المجتمع الدولي الأوروبي من عودة الاغتيالات إلى لبنان على الطريقة التي حصلت فيها محاولة اغتيال الكاظمي، وخصوصاً بعدما توجهت أصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية التي تنشط في العراق.

وتضيف المصادر عبر “صوت بيروت انترناشونال”، أن أوروبا قلقة على الوضع في لبنان بعد الطلاق اللبناني الخليجي، ما يترك أبواب لبنان مشرعة نحو “الشر الإيراني” الذي لا يجيد الكلام إلا عبر وسائل العنف والقتل.

وتلفت إلى أن أوروبا تراقب الوضع في لبنان عن كثب وهي ستكثّف اتصالاتها مع عواصم القرار للجم أي محاولة انزلاق قد يقدم عليها حزب الله لتفجير الوضع في لبنان، كما ان هناك تحركات باتجاه طهران لمنعها من إعطاء أي ضوء اخضر للحزب في هذا المجال.

وتقول المصادر إن المجتمع الدولي يخشى من تطيير الانتخابات النيابية المقبلة، كون الفريق الذي يدور في محور إيران يشعر بأنه فقد الكثير من شعبيته، فسيحاول إلى خلق أجواء امنية متوترة لتأجيل الانتخابات إلى اجل غير مسمى، وهذا ما لم يقبل به المجتمع الدولي وسيكون له قرارات صارمة في حال حصل ذلك.

وعلى صعيد الازمة الخليجية، لفتت المصادر إلى أن لبنان لا يمكن ان يتنفس بعيداً عن محيطه العربي والخليجي، لأن تركيبته لا تتعايش مع النظام الإيراني غير القابل للحياة، كما ان ايران تعيش فر ازمة مزمنة ولا يمكن لها تغطية فراغ الدول الخليجية.